آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:33ص

هل تسعى السعودية الىصناعة خصوم جدد ؟

الإثنين - 23 ديسمبر 2019 - الساعة 11:23 م

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


عرف عن المملكه السعودية بانها تحمل إرثاً دبلوماسياً في كيفية التعامل مع الدول والحلفاء أثناء الأزمات والحروب.

لكن يبدو ان فشل السياسة الخارجية للمملكة السعودية في الآونة الأخيرة يلوح في الافق

فنراء الخصوم يتكاثرون والحلفاء يبتعدون.

وهذا الأمر يضعف الصورة النمطية عن السعودية كدولة “رائده تقود الامه العربيه. وتسعى للدفاع عن الحكومات وحماية الدول المعتدي

عليها ”

فالمملكة التي تدير الحرمين الشريفين وتستخدمهما في تبييض سجلها الحقوقي والإنساني وتوسيع نفوذها الخارجي يفترض أن يكون عليها استحقاقات للدول الجوار

والتعامل مع مطالبها وفقا لعدالة قضاياها

لقد بذلت السعودية جهوداً كبيرة في محاولة التقريب بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يناضل من اجل عدالة قضيت شعب الجنوب العربي الذي توحد مع نظام صنعاء

وتحولة تلك الوحده الى احتلال في عام 1994م .وظل شعب الجنوب يقدم الشهداء يوميا على امل استعادة الدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التى كانت عضو في الامم المتحدة .

لياتي توقيع اتفاق الرياض نافذة بصيص امل بالاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كقيادة تمثل الشعب الجنوبي .

وفي نفس الوقت شركاء بالحرب مع التحالف العربي الذي تفوده السعودية ضد الانقلابين الحوثين المدعومين ايرانيا .

ولكن المؤسف ان رعاية السعودية لاتفاق الرياض تحول الى ضوء اخضر امام الشرعية لتمدد في الارض الجنوبية المحرره وغزوها بقواة حوثية من مارب .

وفي نفس الوقت تجاهلت السعودية دور المجلس الانتقالي وقواته التي وقفت الى جانب السعودية طول حربها مع الحوثي ومازالت قوات الانتقالي تحارب في الحدود الجنوبية للمملكة وفي الضالع  ضد مليشيات الحوثي الإيرانية .

الا ان القوات السعودية التي حلت بدلا من الاماراتية في عدن تسعى الى خلخلة الامن والاستقرار في عدن وزرع الشقاق والفتنه وتوقيف مرتبات قوات الحزام الامني .

ناهيك عن عدم جدية المملكة بالضغط على الشرعية في تنفيذ اتفاق الرياض  الراعية له .ان مثل هذا التلاعب سيؤدي الى مضاعفة التوتر مع المجلس الانتقالي وربما الدخول في حرب عميقه تكون المملكه هي السبب فيه .

يجب ان تدرك المملكة ان  علاقتها   بالمحيط العربي باتت اكثر سوءاً

وهي بحاجة إلى إعادة تقييم سياستها الخارجية والوقوف على جملة الأخطاء الخارجية وتصيحها

من العبث العشوائي والمرتجل من قِبل السلطات السعودية وسياستها الخارجية العدائية،كونها راعية لاتفاق الرياض وتعود الفائدة من تنفيذه في حسم الحرب التي رسمت اهدافها المملكة السعودية للتخلص من مليشيات المد الايراني باليمن .لتعلم السعوديه ان الشعب الجنوبي قدحسم امره تجاه استعادة الدولة الجنوبية ووضع  امامه خيار النصر او الشهادة

 

والله على ماقول شهيد

عميدركن

مساعد الحريري

24ديسمبر 2019م