آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:03م

رحلة الى الشجفاء.. رحلة في طياتها ألمان :#ألم الرحلة وألم معانات الابطال..

السبت - 19 أكتوبر 2019 - الساعة 08:25 م

محمود عواس
بقلم: محمود عواس
- ارشيف الكاتب


في رحلة كانت محفوفة بالمتاعب والعناء والارق الشديد جراء الصعود وقطع الطرق الشاقة والصعبة والتنقل من هضبة الى اخرى ،

رحلة الى جبل الشجفاء الاستراتيجي في جبهة تورصة غرب الأزارق جنوب غربي الضالع،
رحلة الى معرفة كيف يعيش الابطال الصامدون والمرابطون في مواقع الشجفاء ودبية الاستراتيجية،
من حيث الوعورة وصعوبة تضاريسها المتواجد فيها ، وايضا حالة الطقس ،الى ذالك الغذاء، وكيف صامدون في تلك المواقع لمواجهة العدوو..

رحلة الى الشجفاء وقطعت المسافات الطويلة متنقلا بين التباب والسلاسل الجبيلة وحملنا معنا الماء ورافقني اثنين من ابطال المقاومة ،ولم نصل الا بعد شق الانفس وكادة الانفاس تخرج من الاذان ويوشحني العرق ، واصابني التعب الشديد جراء الصعود، وصلنا الى موقع دبية ، ووجدت ابطال في عمر العشرينيات والثلاثينات ، اصحاب اجسام نحيلة وجباه سمراء من حرقة الشمس والجوع والعطش والمعانات ، مرابطين في المواقع الشرف والبطولة تقرى من تجاعيد وجوههم معانات لا يساويها معاناة.

وصلت وجلست ارتاح قليلا،،تكاد الانفاس تخرج من الاذان ، قالوو : ضمئانين وجوعانين،،،،
انا من شدة التعب لم اتريث لما يقولون ،،بدات ارتاح قليلا،،،

وقد وجدننا المتواجدين في موقع دبية وهم من ابناء قرية شااان بلاد الاحمدي،،

وبعدها تحدث الينا ،،، جابرر، شايف ناجي. ،قائد الفصيلة المتواجده في موقع دبية،،

قائلا: نحن هنا لنا مايزيد خمسة اشهر صامدون في موقع الدبية الشجفاء وونناشد دول التحالف والجهات المختصة ان ينضرو الينا ويساندوننا بالسلاح والغذاء، ورغم كل المعانات والصعوبات التي نعاني منها الا اننا صامدون دفاعا عن الدين والوطن وسبذل ارواحنا في سبيل هذا الوطن،،

وبعد دقائق سمعت احد الابطال يقول ،اروح اتناول الصباح،اخذت جوالي ولانظر كم الساعة فكانت الساعة إحدى عشر،وثمانية وثلاثون دقيقة،صباحا،،
،انتابني الالم والحزن،،واحترق القلب حرقة وكمداا ،،جراء مايعانون،،هذا الوقت بضعت دقائق ونحن سنتناول وجبة الغداء،،،،،،كيف يصمدون هؤلاء على هذه المعانات ،،فهل ياترى متى سيصل وجبة الغداء،اذان الساعة ،الثالثة والنصف عصرراااا،،

انهم يسطرون صمدون وتحدي صارخ في وجهه العدوو ،،والمعانات التي تحدق بهم،،

#ذهبت نحوو الشجفاء ،وقلبي يسائلني ويحدثني عن المعانات الشديدة التي يواجهها الابطال،،،،

وصلت الشجفاء ووجدت الكثيررر من الابطال متتمترسين في المواقع سلمت عليهم،،،،ويقودهم رجل في عمر الخمسينيات او الستينيات من العمر يدعى #عبده الحاج ،وهم ايضااا من ابناء شان والغيل تقريباااا،،
وتحدث الينا القائد عبدة الحاج ،،قائلا :(نحن هنا مرابطون وونواجة مليشيا الحوثي ،، كلما حاولت التسلل نصدها ونعودها من حيث اتت،ونحن هنا حتى ينتهي الحوثي او نموت دفاعاا على ارضنناااا،،)

ايضا كانت المفاجئة التي شاهدته ان رجل في عمر الاربعينيات تقريباا يحمل دبه رقم عشرين على ظهرر يصعد بها الى الموقع والابطال يتسابقون اليه لماذ ،من شدة الضماء الذي فتك،ثلجه،،،

اولئك الابطال يفترشون التراب، ولم يوجد معهم خيم،ولا بطانيات
ومع ذالك هذه الايام دخل فصل الشتاء هو فصل شديد البرودة وفكيف سيكون حال ابطال الشجفاء والرياح الشديدة فيها،،وباردة،،سيتغلبون عليها وسيصمدون دفاعااا عن الوطن،،


#كم انتم عضماء ايها الفقراء وكم انتم وطنيون ومحبون للوطن ايها الفقراء فانتم من تدافعون على الدين والوطن وتضحون من اجله، وتجوعون ، وتعانون،معانات لا يعانية احد،، والاخرون القادة وغيرهم،يفتك بهم التخمة من الاكل باسمك،،وانت لم تجدوو شيء

رحلة حملة في طياتها الآلم ومتاعب
#الاول الم وتعب ومشقة اصاب الجسم نتيجة السفر والمشي البعيد وفي الطرق الوعرة هذا من جانب
#الثاني ،،الم شديد تدفق بين الجوانح والضلوع عندما وجدنا الابطال في مواقع الشرف والبطوله وهم يتجرعون مرارة الجوع والعطش وايضا حرارة الشمس ،وصعوبة التضاريس الجبلية التي يرابطون عليها،واهوالها وحشراتها اللاسعة وثعابينها وافاعيها وعقاربها،

رحلة حملة بين دفتيها مشاهد تراجيديه محزنه جداا ممزوجة بالالم الذي يوجع ويحرق الضمير الانساني الحي ،تجد حالة الابطال المرابطين المتخندقين في مواقع الشرف والبطولة الذين يبيتون لوطنهم حارسين وذائين على مجتمعهم من العدوو ،ابطال تبيت عيونهم ساهرة ومتوحشين سلاحهم واصابعهم على الزناد مترقبين متى ياتي العدوو،ليصوبوو رصاصاتهم الى صدره ،ليردوه قتيلا،،قدموو ارواحهم الى العدوو ،وايضاا خطرر الافاعي والثعابين والعقارب والسقوط من على المرتفعات الجبيلة،
والامر المحير والمحزن ان القيادات وغيرهم يتناسوهم ويتجاهلونهم ويجرعونهم مرارة المر والعلقم،،في تاخير وجبات الطعام ،والشراب ،وقات وايضا لم يوجد معهم خيم ولا بطانيات ابطال تضربهم حرارة الصيف وغبار الرياح،التي اثرة على وجوههم، سوف تضربهم البرد القارسة هذي الايام في الشجفاء،

ايها القاده اتقووو الله في انفسكم فكل مسؤول مسؤول عن رعيته،فرعيتكم يفتك بهم الجوع والعطش والحر والبرد وانتم تتغاضون عنهم وتستلمون الملايين، وتعطوهم قليل من الاكل،عطوهم واكلوهم وشربوهم واكرموهم لماذ لانهم معرضين انفسهم للموت في اي للحظة،،فهوو ان لم يسلم من رصاصات العدوو لم يسلم من السقوط او لدغة ثعبان او افعى او عقرب،في المواقع الشجفاء،،

ومن خلال ذالك ندعووو القيادات السياسية والعسكرية للانتقالي والشرعية ودول التحالف،اللنضررر الى ابطال جبهة تورصة والى معاناتهم،،الصعبة،،