آخر تحديث :الجمعة-12 يوليه 2024-11:25ص

(الجنوبيون) بين الاب الصعلوك والام المومس

السبت - 05 أكتوبر 2019 - الساعة 03:15 م

فضل علي العيسائي
بقلم: فضل علي العيسائي
- ارشيف الكاتب


في البدء أقدم شديد اعتذاري عن اللهجة الخارجة عن اللياقة لكنني رايتها ضرورية لإسماع الصوت لاننا في زمن صار فيه صاحب الصوت المرتفع مجاب ...

وانطلاقآ من القول المأثور للامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ( عجبآ لمن لم يجد قوت يومه ولايخرج على الناس شاهرآ سيفه )
واستشهادآ بالابيات التالية للشاعر الأديب سعيد يحيى المحبوش حين قال :
يحاربوني وانا المحصور في وطني!!!
وليس لي دونه ماعشت منقلبا
من ساكني كوخ لو انت رأيتهموا...
اذآ لوليت من نظراتهم هربا ..
بتلك الاستهلالة نعبر بكل حنق عن الحالة المزرية التي وصل اليها الجنوب بسبب من يدعون انهم اوصياء علية وهم في الاصل ليس لهم احساس ولا شعور بالمسئولية تجاة عامة الشعب !!!
فالاب التحق بشلة لاهم لهم سوى تأخير تطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وبالذات عدن ليس من حقد ولكن من باب المصالح فمصلحتهم تقتضي ذلك التأخير وقد تم تامينه اي الاب بمايظمن بقائه بحالة من السبات ومسطول وفاقد للشعور بحيث يكون بدون شعور ولايحس بمايحصل لعيالة حتى وان حضر جسدا يتم دفعه للمشاركة في اعمال تؤدي الى تجويع عيالة .
وكذلك يتم حضورة الى الحي بعد تعبئته من قليلين الخير ليفتعل معركة مع الجيران ومع الاسرة بناءا على وشاية .
وحتى لانتهم بالتحامل تأكدوا من وقف صرف مرتبات الجيش والامن والمصاريف التشغيلية لبعض القطاعات الهامة في عدن ..
يامنعاه اذا صحى الاب من سكرته بلغوه ان شريعة الله تهدف الى جلب مصالح ودرء مفاسد وان جلب المصالح مقدم على درء المفاسد ..
او يترك الاموال التي يستلمها من جهات خارجية ويعيد حاشيته من الخارج لنعيش سواء بالسراء والضراء .
اما ان يضل على هذه الحالة فأن صفة الاب ستنتفي عليه وعلى هذا الشعب ان يبحث له عن اب يرعى مصالحه . .
وفيمايتعلق بالام فهي الاكثر تضحية لاجل عيالها وقد وضع الله الجنة تحت اقدامها ليس هبة ولكن لما يقع عليها من مسؤلية جسيمة فهي من تقوم باعمال جسيمةفهي من تحمل وتوضع وتربي وترضع وتطعم وتسهر وتشارك عيالها الافراح والاحزان وتقوم مقام الاب والام عند غياب الاب ..
وليس كالام التي تاخذ الاسم وهي من تترك من وراها في البيت وتقفل عليهم الباب وتذهب لتشبع جوعها ورغباتها وهواها من حانة الى حانة ومن منتجع الى منتجع وترجع بيتها في آخر الليل لتخلد للنوم باحثة عن الراحة والهدؤ حتى اذا بكى احد عيالها من الجوع قامت لتضربه حتى لايعكر مزاجها بعد جلسة الصخب والعربدة ..
ولتستعد في اليوم الثاني لسهرة اخرى في مكان آخر اولاستفزاز الاب وتعبئة العيال ضده لمواجهته اذا فاق من سكرته وحضر الى البيت لتفقد الاسرة .
سلوك الام المشين سيوصلها الى الرجم عقابا لما اقترفته من معاصي وفقآ لشريعة الله السمحاء .. ولايظن الاب انه بمنأى عن العقاب فالجلد اقل عقاب سيطاله في يوم لاينفع فيه مالا ولابنون ...
ياشعب الجنوب البطل اصحوا من سباتكم واخرجوا من حالة النفاق المتأصلة فيكم فأن لم يراجع ابوكم وامكم سلوكهم المشين فان الانتفاضة عليهم فرض عين ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ...
خلقنا احرار وسنموت احرار بأذن الله ...