آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:46م

من لقاء المارشال والجلاد

الأحد - 27 يناير 2019 - الساعة 10:43 م

د. عبدالله محمد الجعري
بقلم: د. عبدالله محمد الجعري
- ارشيف الكاتب


لقاء الرئيس هادي مع جلاد الصحافة فتحي بن لزرق تجلت فيه الكثير من الرؤى والمواقف والرسائل المشفرة والمفتوحة وأظهر اللقاء سمو روح الرئيس وحبه وتسامحه وبعد نظره ، وأنه حريص علينا وعلى قضيتنا أكثر من الكثير ممن يتشدق بها حبا وفي خاصرتها يغرس خنجره المسموم ، لقد أرسل المارشال هادي رسائل منتقاة من بستان السياسة كورود تتقاذفها تيارات المحبة لتصل إلى المعنيين بها لعلها تترجم ما أخفته دهاليز السياسة أو منعت الحنكةُ والدهاءُ الرجلَ من البوح به علنا لعل من وجهت لهم تلك الرسائل يعون فحواها ومضمونها من غير ترجمان ، وهو ما جعلني هنا لا اتمالك نفسي ليقودني قلمي جبرا لينثر مداده كلماتي المتواضعة هذه والعاجزة عن إيفاء الرجل حقه من الإشادة والإنصاف وحين عجزت الكلمات هنا آليت إلا أن أقف احتراما لشخص الرئيس وأن أحييه قائلا: "لك التحية والتقدير والحب أيها الرئيس الرحيم بشعبه والسياسي الحصيف والمارشال الداهية ، أنت كبير فعلا بقلبك وحبك وإخلاصك وصدقك وتسامحك ، فياليت أصحاب الشعارات الغوغائية يتداركون تفريطهم في حقك ويلحقون الفرصة الأخيرة ويقفون إلى جانبك ويتجهون للعمل والبناء بدل البكاء على الأطلال وعلى ماض تولى وانقضى ، ويتعلمون منك أبجديات فن السياسة وأن التمسك بالممكن والمتاح أفضل وأجدى من الخربشة في جدار المستحيل الصلد وأفضل من صراعهم لطواحين الهواء لقبض هواءها بقرابيلهم المتهرئة والتي لا تجدي ولا تجني نفعا لهم سواء التعب والإرهاق وضياع الوقت والجهد .

لقد أرسل الرئيس هادي في ذلكم اللقاء عدة رسائل لمن يفهمها ويعقلها فهل لنا أن نلتقط تلك الرسائل بدلا من ضياعها كما أضعنا الكثير منها في السابق . ختاما أقولها لقد أفحمت أيها الهادي المنصور معارضيك وأبهرت أعدائك قبل محبيك بقوة حجتك وحبك وتسامحك مع الجميع ، فلك التحية والتقدير والحب أيها الرئيس الصلب في مواقفك والثابت على مبادئك بقدر حبك لوطنك وشعبك وقضيتك .