من المبالغة اًن نطلق على كل فترة زمنية مضت اسماً معيناً يعبر عن خصائصها وتميزها بصفات خاصة أما بالزمن الجميل عندما يشعرون المواطنين أنهم كانوا يعيشون في رخاء وأمان واستقرار الحياة المعيشية أو بالزمن البائس عندما يشعرون أنهم يعيشون في عناء وحالة من الفوضى وعدم الاستقرار في حياتهم اليومية بين لحظة وأخرى.
فعندما تعود بهم الذكريات إلى ذلك الزمن الجميل القريب في فترة الثمانينات في الشطر الجنوبي من الوطن قبل قيام الوحدة اليمنية في عام 1990م بين الشطرين (الجنوبي – والشمالي )يتمنون أن تعود تلك الفترة التي كانت تمتاز بعقد البناء والتعمير والنمو والازدهار والأمن والاستقرار المعيشي في (دولة النظام والقانون)الذي يطبق على الجميع بدون استثناء على كبار المسؤولين أو صغار الموظفين الكل متساويين في الحقوق والواجبات أمام القانون الذي ليس فوقة سلطان وكانت العملة المحلية ((الدينار))شامخة مثل شموخ الجبال أمام العملات الأجنبية الصعبة ((الدولار))الذي كان الدينار يساوي ((ثلاثة دولار أمريكي)) والرقابة الشديدة على كبار وصغار التجار من التلاعب بأسعار المواد الغذائية وعلى محلات الصيارفة لأجل عدم المضاربة بالعملات الصعبة الأجنبية أمام العملة الوطنية المحلية ((الدينار))الذي حافظ على قيمته من الانهيار والهبوط مثلما هو حاصل للريال في الوقت الحالي .
والقيام بتوحيد الهيكل الوظيفي على المستوى الأعلى والمستويات الأخرى للرواتب والأجور في كافة مرافق الدولة وعدم ترك الأمور سائبة في رفع الرواتب وخلفت حالة من الفوضى.
ياترى هل يستطيع هذا الفارس النبراس د/كتور معين القادم من وزارة الأشغال العامة والطرق التي حقق حلم اعرض من الأفق بخبرته وكفاءته في إخراج البلاد من أزمتها الحالية وأن يضع لنفسه أحلام أخرى تجعله على رأس تلك الأحلام من خلال العمل على توحيد الهيكل الوظيفي على المستوى الأعلى والمستويات الوظيفية الأخرى للمرتبات والأجور لكافة مرافق الدولة في العام القادم.
