آخر تحديث :الجمعة-12 يوليه 2024-11:25ص

" يافع " حيثما حط القدم يترك أثر ..

الجمعة - 22 يونيو 2018 - الساعة 08:35 م

فضل علي العيسائي
بقلم: فضل علي العيسائي
- ارشيف الكاتب


 

هذه القبيلة الحميرية العربية الاصيلة الضارب جذورها في أعماق التاريخ كانت ولازالت وستظل عنوان الحق ونصير المظلوم وسيف من سيوف العروبة والإسلام ضد الطغاة والطامعين .
لقد كان ليافع شرف حمل راية الاسلام مع الفاتحين الاوائل وجيزة نهر النيل والسند والهند وكلكتا شاهدة على ذلك اما في الجزيرة فقد تصدرت يافع الدفاع عن المظلوم في كل أرجائها في أرض الأحقاف وسرو حمير من بئر علي ( بلحاف )حتى المذيخرة وصولا إلى صنعاء مرات ومرات وروت دماء أبنائها الطاهرة أرض الشعيب ونعوة ونجد الجاح والتربة وساحل ووادي حضرموت ومسورة ولحج والعماد وجعولة وباب السلب وهذا قيض من فيض وفي التاريخ الحديث الذي يحاول المتسلقون على هامشه اسألوا الحجر والشجر والبشر ؟؟؟ .
تلك اللمحة والتذكير ليس لمنة او لرد دين من أحد ولا للاستئثار بها لأن دماء الابطال لم تسفك من أجل أن يتزلف بها شخص او شلة او مجموعة او حتى قبيلة بل روت الأرض الطاهرة دفاعآ عن مبادئ سامية كالدفاع عن العقيدة واحقاق الحق والشرف والكرامة والحرية وهذه المعاني لايعرفها إلا الاحرار الذي يريدون كل الناس احرار .
تلك التوطئة تحملني إلى إرسال الرسائل التالية :
الرسالة الأولى إلى الجنوبيين الأحرار :
يافع هي الاخ الأكبر في الجنوب وإصلاحها هو صلاح الجنوب والعكس صحيح ويخطئ من يعتقد أن صلحة يافع وترتبت أمورها انها ستطغى وتستأثر بحق الاخرين لانها ليست من قبائل الكونغو او الهوتو او التوتسي او حاشد او سنحان او او او من القبائل التي تاريخها مليئ بالبطش والاستحواذ أن أبنائها حيث ماحطوا في اي تجمع بشري على أرض المعمورة يتركوا أثر فاعل في البناء والتطور والاندماج الاجتماعي .
لذلك وحتى نخرج من معادلة ايهما اسبق ترتيب البيت الجنوبي الكبير ام ترتيب الجنوب بيت بيت فإنني أعتقد وبعد التجارب المريرة أن المبادرة يأخذها الكبار ومن ثم يساعدوا الصغار فلا خوف ابدآ من ترتيب اي جزء في الجنوب لنفسة فبالامس كان مؤتمر حضرموت الجامع وبعده مجلس المهرة وسقطرى وغدآ سيترتب بيت جنوبي آخر وهكذا حتى نوصل إلى وحده سياسية جنوبية فاعلة نواجه بها الاستحقاقات الداخلية والخارجية اما الوحدة الاجتماعية فقد كانت اهم إنجازات ثورة 14 أكتوبر المجيدة ويجب الحفاظ عليها وتعزيزها .
اما الرسالة الثانية فهي إلى ابناء الشمال وخاصة المناطق والفئات المقهورة :
يافع اليوم ومعها قبائل الجنوب الابية تقدم أكبر التضحيات في أرض تهامة نصرتآ للدين والعروبة والحق فأعينوا الابطال على رفع الظلم عنكم فوالله ليس لهدف غير ذلك ولتكن تهامة نموذج يحتذى به أهل تعز واب والبيضاء ولتكن تهامة ايضآ مفتاح النصر لاحقاق الحق ورفع الظلم عن كل مظلوم حتى نصل إلى مستقبل آمن ومستقر يسوده العدل والمساواة والعيش الرغيد كما هم الشعوب الأخرى على هذه البسيطة فهذه اللحظة التاريخية لن تتكرر فمن التقطها سار مع احرار العالم ومن تلكئ الله يعينه...
اما الرسالة الثالثة فهي للاخوة في الدين والعروبة في السعودية والخليج :
تجربتكم في اليمن خلال الثلاث السنوات الأخيرة منذو انطلاق عاصفة الحزم لم تكن تكفينا مجلدات لنوصلها لكم فقد ثبت لكم بالدليل القاطع والبرهان الناصع كيفية الوضع اليمني والجنوبي وتعقيداتة واتضح لكم الغث من السمين والكثير من ما رايتموه وتعاملتوا به قد بحت اصواتنا كجنوبيين منذو عقود ونحن ننادي به واليوم بعد ان اصبح كل شي واضح لكم نأمل بعد استكمال معركة تطهير اليمن من الذراع المجوسية عدم العودة إلى الطبيعة السابقة للتعامل الظني معنا فالفرصة مهياة لأن تتعلموا بناء نحن وبالذات في الجنوب كيفية بناء الدولة المدنية الحديثة العادلة والتجارب كثيرة على أرض المعمورة مثل اوروباء الحديثة وغيرها فتبنوا مشروع مارشال للجنوب واليمن وسنوصل نحن وياكم إلى كل مايتمناة الناس الاسوياء ( وماتزرعوا تحصدوا ) .
وفي الخاتمة مهما قلت في يافع فأن شهادتي فيها مجروحة لكن الايام القادمة ستثبت صحة ماخطيناة ولي شرف الانتماء إلى يافع والجنوب والعروبة والإسلام فأن لم أكن يافعي لتمنيت أن أكون كذلك ليس لعصبوية ولكن لشرف الانتماء .
خلقنا احرار وسنموت أحرار بأذن الله .
العميد فضل العيسائي أبو معتز
عدن
٢٢ يونيو ٢٠١٨