آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

محمد سعيد صالح..عنوان مرحلة وحدة يبحث عنها

الإثنين - 14 مايو 2018 - الساعة 04:52 ص

سعيد الجعفري
بقلم: سعيد الجعفري
- ارشيف الكاتب


 

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة حزينة لا عظم تربوي عرفته اليمن عمومآ انه الاستاذ محمد سعيد علي صالح التربوي الذي عرف كمدير لمدرسة ثانوية تعز الكبرى مطلع التسعينات.
بالأمس خرج من المنزل ولم يعد بحثا عن طلابه هو الشيء الوحيد الذي لازال يتذكره في مهمة دفعة الشوق والحنين اليها اشتاق لطلابه وخرج في غمرة ظروفه الصحية يبحث عن طلاب ربما العديد منهم نسية لكنه لم ينسى جيل مرحلة كان وحدة هو عنوانها.

ففي مطلع التسعينات ظلت ثانوية تعز الكبرى مصدر لجذب آلاف الطلاب المتفوقين والطامحين بالمستقبل الأفضل.
يحلمون بالالتحاق بثانوية تعز الكبرى .
المدرسة التي راح صيتها يشق الجبال ويصل الي ابعد مكان وظلت تستقطب الطلاب من جميع مناطق الجمهورية الذين يرغبون تلقي التعليم فيها ويعود العشرات منهم مساء كل خميس الي قراهم بمشاعر الزهو والفخر بانهم من طلاب هذه المدرسة التي استقطبتهم للانتقال للعيش بالمدينة وللدراسة فيها. وغيرها من الصور الجميلة لمدرسة ظلت عنوان جيل طامح ومتطلع للمستقبل.

حيث تقف ثانوية تعز الكبرى كشاهد على فترة زهية في حياة مدينة ظلت تتخذ من العلم طريقها نحو التنافس وخدمة المجتمع اليمني عمومآ في رفدة بالكوادر من المتعلمين الذين مروا من هنا الي جميع محافظات الجمهورية ينشرون العلم وعبر مؤسسات الدولة يخدمون البلد .

ولايزال الجميع يتذكر مدرسة ثانوية تعز الكبرى .
ليس لا نها اكبر مدرسة في اليمن او كما كان يقال في ذلك الوقت بانها اكبر مدرسة بالشرق الأوسط بل لا نها مر علي ادارتها اعظم تربوي عرفته اليمن بطولها وعرضها الاستاذ محمد سعيد علي صالح. هذا التربوي الذي اكسب التعليم مذاق مختلف وكان عنوان لمرحلة من الطموح والنضال والاعتزاز بالقيم الوطنية.
اكسب محمد سعيد صالح ثانوية تعز الكبرى .
شهرة ذاع صيتها في ربوع اليمن عمومآ ومن خلالها ايضآ اكتسب المزيد من الشهرة من خلال ادارته المتميزة لمدرسة راحت تشكل جزء من حاضر مدينة يلتحق جميع ابناها نحو التعليم بشكل كثيف

لتبرز ثانوية تعز الكبرى كمدرسة نموذجية يقترن اسمها جنبا لجنب مع مدير المدرسة محمد سعيد علي صالح
ليشكل ثنائية متناغمة ومنسجمة في صيت ضائع لمدرسة اقترن اسمها جنبا لجنب مع المدير الذي يتحدث الجميع عنه بإعجاب.
عرفته محافظة تعز واليمن عمومآ كأبرز مدير مدرسة قيل عنه الكثير وتناقل سيرة نجاحة. الاباء المعجبين والمندهشين بأسلوب أدارته وقوة شخصيته

ليعرف محمد سعيد علي صالح بشخصيته الكاريزمية وقوة تأثيره علي المدرسين والطلاب. وعند كل صباح كان يقف المدير الناجح في الطابور يلقي علي الطلاب الخطب الحماسية التي توقد الحماس وتدفع نحو المزيد من التنافس والرغبة نحو التفوق والمستقبل ويتردد صدى صوته في جدران منازل اعتادت ان تعيش اجواء تلك الخطب الحماسية والكلمات الرنانة لمدير مدرسة عرف بالالتزام والصرامة والحزم. وتجسيد القيم والمثل والانضباط.

يرتدي الزي المدرسي .ويكون اول من يحضر المدرسة. واخر من يغادرها.
الكل يخشاه ويهابه ويخاف منه ويخشى الوقوف امامة والكل ايضآ ينحني أجلالا وتقديرا لمدير استطاع ان يقود مدرسة لتكون نموذجية عدت في عهدة المدرسة الأولي علي مستوى الجمهورية اليمنية من حيث الشهرة والتحصيل العلمي والتفوق لطلبها وظلت بفضل ما اكسبها من سمعة وتألق وشهرة لسنوات من بعدة كذلك رغم ما تعاقب عليها من مدراء تفاوت نسبة نجاحهم لكن المدرسة ظلت تحافظ علي الشهرة لسنوات اخرى بعد مغادرتها .

ولا يتذكر احدآ ايآ من مدرأها. سوى محمد سعيد علي صالح كمدير مر علي هذه المدرسة ولايمكن نسيانه في مدرسة ظلت لسنوات هي المدرسة الأولي وقبلة لكل المتفوقين .
ومصدر فخر لمن تمكنوا من حجز مقاعد دراسي جذب آلاف الطلاب القادمين من الأرياف ومدن اخر وعد من تمكنوا من الالتحاق بها
بالمحظوظين .
وعد مدرسيها من افضل المدرسين الذين كان يختارهم المدير بعناية فائقة ليسري ذلك كتقليد صمد ايضآ لسنوات

غادر محمد سعيد علي صالح المدرسة ليشغل مدير عام مكتب التربية والتعليم في محافظة الحديدة وبقاء اسمة اكثر حضورآ في قلوب وذاكرة الجميع.

شغل العديد من المهام الآخرى وظل حاضرا كعنوان للنظام والقانون والانضباط الدائم.

مهما قيل عنه من كلمات ومهما كتب وسطر من احرف تبقي قليله في حق رجل اعطاء بلا حدود وتخرج على يدة المئات من العباقرة والمشهورين في شتى المجالات .

ايآ كانت الأخبار الحزينة التي جرى تناقلها عن الاستاذ محمد سعيد صالح وظروفها الصحية لن تكون مهمة اكثر من محمد سعيد صالح التربوي الأول في الجمهورية الذي لا نريد ان نسمع غير ذلك ولا تتقبل ذاكرتنا شيء اخر يمحو تلك الصور الجميلة التي تحتفظ بها ذاكرة اجيال لا ضن انها ستنساها. .قد يكون ملهم اجيال الزمن الجميل اجيال خرج يبحث عنها في أسوء الظروف الصحية هكذا روى عنه من صادفوا طريق بحثة عن طلابه نسي محمد سعيد صالح في ظروفه الصحية جميع المناصب التي تقلدها ولازال يتذكر طلابه الذين افتقدوه وافتقدهم وخرج يبحث عنهم