آخر تحديث :الجمعة-12 يوليه 2024-10:25ص

الجنوبيون بين الصرفة والعيشة!

الثلاثاء - 08 مايو 2018 - الساعة 02:18 م

فضل علي العيسائي
بقلم: فضل علي العيسائي
- ارشيف الكاتب


كلما مرت الايام ينقشع الغطاء عن الكثير من أدعياء النضال ( المناضلين الجدد ) مسلمين يوم فتح مكة .

لقد كانوا في الماضي القريب من المزايدون جدآ في سفينة البيض وعندما غرقت حاولوا القفز منها إلى سفينة علي عبدالله صالح وكلبه في عدن ( قيران ) وتعرض المناضلين الابطال لاشد صنوف العذاب والقهر والإذلال وهم من المتفرجين عليهم بل ومن المباركين لهذا العمل وعندما وصل التتار الجدد لم يكونوا في المقاومة ولم نسمع لهم صوت مع ابطال عدن والجنوب في مقاومة الاحتلال الجديد أو المساهمة مع الابطال في دحره .
وعندما لاح فجر التحرير قفز هؤلا المتسلقون ليركبوا الموجة ويتعلقوا بالحبال المهترئة ويتصدروا المشهد دون أدنى مسئولية وطنية أو اخلاقية ويسلكوا في عملهم سلوك قروي مناطقي انتهازي قلمانجد له نظير في التاريخ الحديث والمعاصر ويزايدوا على الأحرار إلى الحد الذي وصل في التشكيك في وطنيتهم وفي مواقفهم المخلصة للوطن والقضية رغم أن افعالهم اي الوطنيين الاحرار في الماضي والحاضر تشهد لهم .
ويترائ لنا استعدادهم لبيع الوطن والقضية للحلفاء الجدد في سبيل الصرفة ، واصبح شعارهم الجديد ( الجنوب مقابل الصرفة ) .
وعلى الطرف الآخر تصدرت المشهد شلة من اللصوص كانوا في مقدمة جيش عفاش المحتل لأرض الجنوب في العام 1994 م ودليله في استباحة الأرض الجنوبية الطاهرة وسفك دماء ابطالها ونهب ثرواتها وحولهم المحتل عفاش ونضامة إلى أداة لابتزاز ابناء الجنوب الشرفاء عندما يذهبوا لعاصمة الاحتلال وكر المكائد والمؤامرات ( صنعاء ) للبحث عن لقمة عيش شريفة لاطعام أبنائهم من وظيفة لاتسمن ولاتغني من جوع مما جعل الغالبية العظمى منهم يترك الوظيفة والمرتب الزهيد لهذه الشلة اللصوصية الجنوبية ويبحث عن عمل آخر شريف ليسد رمقة وكان هؤلا المكافحين الابطال هم نواة الثورة الجنوبية لا المتزلفين اليوم .
ولأن ابطال الجنوب اقاموا ثورتهم على مبادئ سامية وأهمها التصالح والتسامح فسحوا المجال لاي جنوبي في تصدر المشهد ايمانآ منهم بان التجربة الماضية المليئة بالمآسي والعبر قد ظمرت فيهم وأصبحت شلة اللصوص مرتبطة بمنظومة كاملة وبمساعدة الحليف الجديد ( الذي يدير الصراع بين الجنوبيين بحكمة ) .
تصدروا المشهد بغباء شديد وسلوك انتهازي نفعي شديد ولصوصية لم يشهد لها التاريخ مثيل ليتبين للناس انهم اسواء بكثير من زمان الاحتلال العفاشي وايامه ولدى هذه المنظومة الاستعداد أن تبيع اي شي بمافيها اي جزء من الوطن في سبيل بقائها بالسلطة وممارسة لصوصيتها على حساب الوطن والمواطن ولسان حالها يقول لايهم الوطن ولا القضية لأنهم لايفقهوا معناها ولم يضحوا لاجلها حتى بمثقال ذرة لسان حالهم يقول ( اكوش على أكبر ما يمكن علية واظمن مستقبلي ومستقبل اولادي والجنوبيين قدهم متسامحين ويغلب عليهم النسيان سريعآ ) ولدى هذه الشلة الاستعداد أن تبيع اي شي في سبيل بقائها على رأس السلطة واصبح الوطن لديهم اولا واخيرآ ( عيشة ) وشعارهم ( وطن من أجل العيشة ) .
أيها الأحرار فتحوا عيونكم وأرصدوا هذا العبث لأن يوم الحساب قريب ( من عمل صالحآ فلنفسه ومن اساء فعليها وماربك بظلام للعبيد ) صدق الله العظيم
خلقنا احرار وسنموت كذلك بأذن الله ...
العميد فضل العيسائي أبو معتز
عدن
8 مايو 2018 م