آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-11:54م

موضوعان خطران..اغتصاب الطفل وجزيرة سقطری

الأحد - 06 مايو 2018 - الساعة 09:32 م
وضاح اليمن الحريري

بقلم: وضاح اليمن الحريري
- ارشيف الكاتب


لقد شغل بالي خلال اليومين الماضيين موضوعان أراهما على قدر كبير من الأهمية والحساسية والخطورة لما يحملانه من دلالات ومعان مؤلمة ومحزنة في آن واحد، ويعكسان أمورا عميقة النتائج الكارثية، أول موضوع فيهما هو حادثة اغتصاب الطفل ذو العشر سنوات في المعلا- عدن من قبل مجموعة من الشباب يعملون مرافقين لشخصية مسئولة حيث قاموا بتصوير اغتصابهم للطفل لابتزازه هو وأسرته فيما بعد، ياللكارثة، ولولا شجاعة الطفل ومحادثته لأسرته في الموضوع وكشف الأسرة للحادثة وتحويلها إلى قضية رأي عام شكلت حالة من السخط والغضب بين الناس من هذه الأحوال والسلوكيات الشاذة والحقيرة والتي لا تكفي كل ألفاظ الذم والقدح فيها ومطالبة الرأي العام لمعاقبة هؤلاء الجناة القذرين المجرمين في حق الطفولة والمجتمع، لولا ماحدث وما يجب ان يحدث ليمنع استمرار تدهور الأحوال والسلوكيات والقيم في مجتمعنا المتفكك الذي فقد ويفقد مع كل يوم أسس بقائه السوي وترابط نسيجه ووشائجه ليسيح في وحل وعفن أفعال أبنائه المشينة، لولا...لأصبحنا مربوطين بعجلة الانهيار المندفع الذي نسعى لإيقافه وتحجيمه.

الموضوع الثاني هو قصة سقطرى، المحافظة الأرخبيل اليمنية والتنازع حولها بين حكومة الشرعية اليمنية وقوات تابعة لدولة الإمارات العربية العضو في التحالف المدافع عن الشرعية في اليمن!! وتعدي خطوط الاختلاف مسالة تمدد النفوذ إلى مسالة السيادة، سقطرى التي كتب عنها الكثيرون منذ مدة وبعد التحرير بفترة قصيرة مباشرة وما يحدث فيها، وانبرت الأصوات مع وضد ومن طريق المكايدة السياسية الى الانفلات السياسي في تقدير المواقف ودون احتكام للمعلومات، السيادة هنا للدولة لكن ماهوالذي للناس، للمواطنين، لأبناء الجزيرة، وعلاقة ذلك بالحلم الإماراتي الذي اعلن مؤخرا عن حساباته الخاصة بشخوص حكامه او متنفذيه لتظهر مبرمجة في سياسات الدولة الإماراتية التي تنتزع اليوم سقطرى الى كفة موازينها، وتداعب المجلس الانتقالي وطارق عفاش من ناحية ثانية، وغيره مما لا نعلمه، وإذ تبدو الخيارات السياسية والارتباطات المحلية والإقليمية مفتوحة على عواهنها مع دور اقليمي سعودي باهت، تصير فكرة الشرعية ومعناها كمنظومة حكم في مهب الريح مع مرجعياتها الثلاث حيث يكون من نجح في فكرته وانتصر هم الحوثيون الانقلابيون.