آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

هادي و العمل في أضيق الزوايا!

الجمعة - 04 نوفمبر 2016 - الساعة 10:26 م

الخضر محمد الوليدي
بقلم: الخضر محمد الوليدي
- ارشيف الكاتب


  التقدم مستحيل بدون تغيير ، وأولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم لا يستطيعون تغيير أي شيء. برناد شو .

 

يقول روبرت جرين في كتابة قواعد السطوة القاعدة التالية . تعامل برشاقة ولاتظهر ابدآ معاناتك في انجاز الأمور ... يبدو ان هادي يستميت في تطبيق تلك القاعدة بكل مايملك من قوة .. تنصدم بقاعدة أخرى .قال جرين فيها .. خاطب الناس في أمالهم و أحلامهم وليس واقعهم.

 إخلاص الجنوبيين لقضيتهم إخلاص لايوصف بعيدا عن الشخوص . منذ انطلاق الحراك الجنوبي اكتفى الجنوبيين بكلمات يقولها من يطلق عليهم القيادة التاريخية للجنوب تتحدث عن الآمال والأحلام لا الواقع فيجد صورة تعلق وتكتب ارق عبارات الشكر والعرفان لقولة .. ظل هادي بعيدا عن ذلك . قد يكون لإيمانه المطلق بقول اعمل ثم تحدث . شمالا.. آمال ان لايعاد الوضع إلى ماقبل 22 مايو 1990م .

 

 امتثل هادي لذلك عبر مخرجات الحوار ..دولة اتحادية . قبل بذلك المواطن البسيط ورفضها صالح والحوثي وأتباعهم . إدراك هادي للواقع الإقليمي والدولي وقبل ذلك واقع صنعاء وما يمتلكه المجرم عفاش من قوة لقمع إي تحرك جنوبي أو شمالي يهدف لمنع المشروع التآمري الجديد في جزيرة العرب لكونه (عفاش) احد أدوات ذلك المشروع .. ولمعرفة هادي . ان العالم يؤمن وبالذات الدول الكبرى بـ سياسة المصالح التي يجب ان يحميها الأقوى ’’ في فترة ماقبل عاصفة الحزم ودعوته لتدخل عربي حيث كان الأقوى عسكريا شاويش صنعاء . واهم من يعتقد ان التدخل العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كان من اجل الحلم والآمال بل كان تدخل لمنع تشكيل واقع أريد له ان يكون مغاير للأحلام والآمال التي ينشدها أبناء الجنوب لجنوبهم وأبناء الشمال لشمالهم.

 

أسهم الرئيس هادي في كسر ذلك المشروع القادم بحنكة لا متناهية رغم عدم امتلاكه في صنعاء شي.غير ذلك العلم الذي سلم له يوم تنصيبه حيث مارس حنكته وهو حكم وليس حاكم بسبب القيود التوافقية .. يخوض الرئيس هادي .. صراع مرير جنوبا عنوانه لايزال الخطر قائما لما خطط له ..بكل أسف هناك من يحيط به يصر على نقل صورة مفادها ان هادي معارضا لإرادة شعب الجنوب .. اما شمالا فصراعه أمر فقد انحصر مابين الانفصالي المدثر بــ عباءة الوحدة والخائن العميل لـ آل سعود والبريطانيين ..

ان التقزيم المتعمد لمهمته في عيون الناس جعل لسان حالة يقول ماقال الإمام الشافعي . سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري و أصبر حتى يأذن الله في أمري و أصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شيء أمر من الصبر وبعاصفة الحزم سقط المشروع جنوبا لصدق الجنوبيين في مواجهته وظل قائما إلى اليوم شمالا بسبب خذلان مجمل القوى التي كان يعول عليها العمل بقوة حقيقية إلى جوار صاحب الشرعية التي ترتكز عليها كل الآمال في جزيرة العرب.