آخر تحديث :الأربعاء-13 نوفمبر 2024-10:23ص

الاختبار والاختيار الصعب للزبيدي

الإثنين - 24 أكتوبر 2016 - الساعة 07:33 م
علي حازم العمري

بقلم: علي حازم العمري
- ارشيف الكاتب


قائد المقاومة في الجنوب وبعدك شعب الجنوب او محافظ الشرعية وخلفك حكومة بن دغر....جربت العمل في ميادين وجبهات المقاومة وحققت النصر وكنت الجبهة رقم واحد الذي  حقق النصر الجنوبي الأولى وكان النصر المعنوي إلى كل جبهات المقاومة والمقاومين الأحرار في كل محافظات الجنوب .

وجربت السلطة والحكم كمحافظ وسلطة محلية باسم الشرعية ولازال الحلم عليك رغم الإخفاق وتحقيق مطالب الشعب الجنوبي الذي يطالب بها ويناضل من اجل تحقيق أهدافه المشروعة والمنشودة...ماذا وجدت في جبهات القتال وماذا وجدت على كراسي السلطة وماهو الفرق بين العدو الأول والعدو الثاني وماهي العدة والعتاد الذي واجهت بها عدو الميدان وحققت النصر وماهي العدة والإمكانيات التي واجهت بها العدو الثاني الذي لم تستطيع التغلب عليه وتحقيق انتصار وحسم معركة الكرسي والسلطة...هل توصلت إلى حلول وقناعات وإستراتيجية وتكتيك يقودك إلى النصر ....

هل تذكرت انك كنت أنت القائد المخير صاحب القرار في المعركة الأولى وكنت أنت من تخطط وتنفذ وتقود أنت الهجمة بنفسك على العدو في المعركة الأولى وبعدك الأحرار ابطال المقاومة الجنوبية....هل وجدت ان التكتيك وإستراتيجية التخطيط اختلف عليك في المعركة الثانية وجدت نفسك مسير وليس مخير وانك تخدم وتنفذ توجيهات الشرعية الذي تتناقض وتصطدم بأهداف ومشروع المقاومة ومشروع وأهداف التحرير والاستقلال....وإذا أرادت ان تواجههم وتكون أنت صاحب القرار وقعت في مواجهة الشرعية وفتحت جبهة الحكومة والجمهورية والشواهد من الميدان كثيرة ...

 

ماذا بعد سيادة القائد وماهو خيارك الجديد وتكتيك المعركة هل تظهر على الساحة الجنوبية كمقاوم وقائد للمقاومة وتكون أنت صاحب القرار وبعدك شعب الجنوب وهو من يعطيك الشرعية وتقوم باجتثاث الفساد ورموزه مهما كثر وكبر حجم جهاز الفساد ومهما كانت السلطة التي تقف خلفه وتحميه  هل حان الوقت  لتعلن معركة التغير وتقوم بالتكليف وتصدر قرار التغير والتكليف ومحاسبة كل من يثبت علية الفساد  وتفتح المحاكم لينال كل فاسد جزاءه  .... أم تنتظر قرار رئاسي او تقدم قرار الاستقالة على ورقه بيضاء وهذا مايريده منك العدو الذي يحاربك ويخلق لك الأزمات بخدمات المواطن الصابر والغلبان طوال فترة الحرب والحكم.....