آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

الجنوب بين رئيس الشرعية وشرعية الرئيس

الأحد - 26 يونيو 2016 - الساعة 02:35 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


منذ تسعينات القرن الماضي إلى وقتنا الحاضر والجنوب منقسم على نفسه فحتى العام 2016م والجنوبيون أما مع المؤتمر الشعبي توافقاً مع أبناء الجنوب المنضوين تحت راية المؤتمر الشعبي وأما ضد تماماً مع الاشتراكيين والإصلاحيين ليس حباً فيهم , ولكن تأكيداً على بزوغ فجر جديد من المعارضة لحكام المؤتمر الذي يرون فيه أنه قد غدر بآمال الجنوبيين وطموحاتهم في الوحدة وما بعد 2000م تطورت تلك المعارضة الجنوبية حتى أصبحت معارضة جنوبية - جنوبية خالصة وضد كل ما يمثل الشمال أحزاباً وتوجهات وأصبح الانفصال مطلباً لكل فئات وشرائح المجتمع الجنوبي بعد الانقلاب الحوثي المخطط له من قبل غرف العمليات التابعة لعفاش , وكان معظم الشارع الجنوبي مع الرئيس هادي بغض النظر ان كان رئيساً وحدوياً لليمن ومن هذا المنطلق استقبله الجنوبيون في عدن , ووقفوا معه صفاً واحداً وشكلوا مقاومة شرسة ضد المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح حتى تم تحرير معظم مناطق الجنوب , ولم يكن وقوفهم ضد هذا الغزو من منطلق ان هناك انقلاباً على الرئيس ولكن كان القتال والحرب التي خاضوها من منطلق ان هناك اجتياحاً وغزواً شمالياً على الجنوب .


وبعد التحرير أصبحنا نحن أبناء الجنوب منقسمين مرة أخرى ولو ان ذلك الانقسام يبدو طفيفاً وغير واضح للوهلة الأولى ولكن مع مرور الوقت سيغدو ذلك الانقسام شاذاً فكل الجنوبيين بجميع فئاتهم مع الجنوب ضد كل ما هو شمالي أو يربطهم به . . الكل ولو استثنينا فئة قليلة أو قلة بعدد أصابع اليد على شاكلة " با زقزوق والقنع وحبتور وأنيس منصور " الذين يطعنون الجنوب كلما سنحت لهم فرصة , وما دام كل الجنوبيين مع الانفصال ومستعدين للنضال بكل ما أوتوا من قوة لأجل ذلك إلا انه في نفس الوقت ستجد ان الكثير منهم يؤكدون أن هادي هو الرئيس الشرعي والبعض يؤكد أن هادي رئيس شرعي ولكن ضد هادي رئيس الشرعية , وهؤلاء يأملون منه من خلال شرعيته أن يخطو بخطوات تفرغ في النهاية إلى الجنوب الحر , وأنهم سيقفون ضد هادي إذا كان هادي هو رئيس الشرعية فالشرعية من وجهة نظرهم هي آل الأحمر والإصلاح وبن دغر وحكومته وبالتالي فتلك الشرعية هي من تقف الآن في الميدان ضد كل جنوبي وتذيقه أشد التنكيل وما حكاية المشتقات النفطية والإرهاب إلا واحدة من أساليب تلك الشرعية.


خلاصة الأمر.. إن انقسامنا ما بين هادي رئيس الشرعية أو هو الرئيس الشرعي لن ندعه يستفحل بيننا لأن قوى التآمر في الشمال ستستغله وتوجهه لصالحها اكانت تلك القوى من الانقلابيين أو من الشرعية فهدفهم في نهاية الأمر واحد نحو الجنوب.
لذا نطالب سيادة الرئيس هادي أو هادي الرئيس الشرعي أن ينقل بن دغر وجماعته من حكومته الشرعية إلى مأرب أو زقر أو جنيف أو حتى إلى جمهورية أرض الصومال ويدعنا نحن أبناء الجنوب ندير أمورنا بمفردنا وبرجالنا أمثال اللواء عيدروس الزبيدي واللواء شلال شائع وقيادات المقاومة الجنوبية طالما اننا لا زلنا نعترف بأنه الرئيس الشرعي .