آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-12:44ص

كهرباء عدن .. يا فرحة لن تكتمل إلا.. ؟؟؟

الأربعاء - 18 مايو 2016 - الساعة 05:48 م

ناصر محسن شايف
بقلم: ناصر محسن شايف
- ارشيف الكاتب


استبشرنا كثيراً، عندما قرأنا  اليوم خبراً حول أن المولدات الإسعافية في طريقها إلى عدن وأيضا كان هناك تصريح صحفي في الأسبوع الماضي  ل مدير كهرباء عدن بان المولدات سوفا تصل في الأسبوع الحالي  إلى عدن .. عدن التي تعاني كثيراً من إنقطاعات التيار الكهربائي الذي يصل إلى 15 ساعة في اليوم الواحد، خاصة أن هذه المولدات ستولد طاقة كهربائية تصل إلى 200 ميجا وات بحسب ما جاء في الأخبار .

 

 

ولكن !!!  هذه البهجة لن تكتمل، فإذا ما نظرنا إلى الجانب الأخر لهذه المولدات، وهو توفير الوقود اللازم لإستمرار تشغيل هذه  المولدات الذي تعاني منه عدن حالياً منذ أسابيع، فشركتي مصافي عدن والنفط عدن استنفذت قدرتهما على توفير وقود محطات توليد الكهرباء العاملة حالياً، والتي تستهلك في اليوم الواحد قرابة ألف طن متري من الديزل  ومثلها من المازوت، أي بمعنى أنه في اليوم الواحد حاليا يستهلك مايعادل مليون ومائتان ألف لتر من وقود الديزل، ومليون وخمسين ألف لتر من وقود المازوت، وهذه كميات كبيرة  جدا  ...

 

 

والمؤسسة العامة للكهرباء عدن ، منذ  الأشهر الأولى للعام الماضي 2015 م  وحتى الآن لم تسدد أيٍ من مستحقات المصافي والنفط من قيمة الوقود المستهلك   والتي بلغت أكثر من 37  مليار ريال، وهو ما سبب لدى الشركتين عجزاً مالياً كبيراً خاصة مع توقف عملية التكرير في مصافي عدن لإنعدام النفط الخام، كما أن الشركتين عاجزتان عن دفع قيمة شحنات المازوت والديزل المخصصة لمحطات الكهرباء والمتواجدة في غاطس ميناء الزيت حالياً، حيث هناك سفينتي ديزل وصلت الأولى بتاريخ 12 أبريل، والثانية بتاريخ 15 أبريل، وهناك أيضاً سفينة عليها وقود المازوت موجودة في رصيف ميناء الزيت من تاريخ 9 مايو، وقامت بتفريغ 3 ألف طن فقط من المازوت، والتأخير في دفع قيمة الشحنات وتفريغها يحمل شركتي النفط والمصافي أعباء مالية تحت مسمى غرامة تأخير .

 

 

وبالعودة إلى موضوعنا الأساسي، إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة، هي أن القدرة التوليدية الحالية لمحطات الكهرباء لا تتجاوز 130 ميجاوات تقريبا  وتستهلك هذه الكمية من الوقود ، فمولدات  تولد قرابة 200 ميجاوات، إلى كم ستحتاج من الوقود سواء من الديزل أو المازوت  ؟؟؟؟

 

 

لذا  ..  أناشد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة، والسلطة المحلية، ودول التحالف العربي التي لم تألوا جهداً في دعم المحافظة، أناشدهم جميعاً   بتوفير الوقود الخاص بتشغيل المحطات و المولدات العاملة حاليا والذي أوشك على النفاذ، وكذا توفير وقود المولدات الجديدة أو أن تتولى الجهة المتكفلة بإحضار المولدات الجديدة  توفير الوقود اللازم لإستمرار عملها خلال الفترة الزمنية المتفق عليها كاملاً، وإلا فلن تكون هناك إي جدوى من إحضار هذه المولدات   ؟؟؟

 

 

كما أناشد الحكومة أن تراعي الظروف المالية لشركتي مصافي عدن وشركة النفط عدن، وأن تقوم بدفع جزء من مديونية  الكهرباء ل مصافي عدن والتي بسبب توقف التكرير لم تستطع أن تدفع حقوق عمالها وموظفيها المتأخرة من رواتب وغيرها منذ أشهر الحرب الأولى . وخاصة ونحن على أبواب الشهر الكريم