آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-11:27ص

ملفات وتحقيقات


بعد عودة مشكلة الكهرباء: أهالي عدن بين سندان الحر الشديد ومطرقة انقطاع الكهرباء والمرض

الإثنين - 01 يونيو 2020 - 01:41 م بتوقيت عدن

بعد عودة مشكلة الكهرباء: أهالي عدن بين سندان الحر الشديد ومطرقة انقطاع الكهرباء والمرض

عدن (عدن الغد) خاص:

في عدن كل الاحتمالات واردة فالأزمات المتكررة ما زالت تلاحق المواطنين ولا تدعهم يعيشون حياة كريمة في ظل غياب تام للسلطات المحلية والحكومة التي لم تقدم أي مساعدات لإنقاذ الوضع الكارثي لعاصمة البلاد.

عدن من كانت تعاني الأمرين خلال الأيام الماضية أولهم الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول وثانيها الأمراض التي حصلت أرواح كثيرة ولم يتمكن قطاع الصحة من تدارك الوضع بل أغلقت المستشفيات في وجه المرضى.

ينضاف مر جديد إلى حياة المواطنين وهو انقطاع الكهرباء في ظل هذا الحر الشديد الذي لا يطاق والذي جعل الجميع يعبر عن المعاناة التي يعيشها في بيته والتي لم يسلم منها الأطفال ولا كبار السن ولا أصحاب الأمراض المزمنة التي قد يموتون بسبب الحر وانقطاع الاكسجين من المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء.


*انقطاعات مستمرة لوقت طويل تفاقم المعاناة مع ارتفاع درجة الحرارة :

الكل يدرك تماما حالة الجو في محافظة عدن خلال هذه الأشهر وأن يبلغ ذروته في أشهر مايو ويونيو ولا يمكن لأي أحد احتماله وكل ما يحتاجه المواطن هو البقاء في منزله وأن يحصل على برودة من خلال تشغيل التكييف وهذا الذي أصبح عملة نادرة لا يمكن الحصول عليها.
فساعات الانقطاع التي تصل لأكثر من 4 ساعات يوميا والساعة الواحدة التي توجد فيها الكهرباء لا تكفي اطلاقا لتحقيق رغبات المواطنين فهي تحرمهم من الحصول على الراحة والنوم والاسترخاء بعد تعب اليوم أو العمل أو المرض الذي قد يصيبهم بسبب انتشار الحميات في المدينة والتي لم يسلم منها أي بيت في محافظة عدن وقد تتسبب في موت الشخص وزيادة نسبة الوفيات كما هو حاصل الآن.
لا يعرف المواطنون سبيل للحل في ظل ارتفاع درجة الحرارة وانقطاعات الكهرباء المستمرة دون تحسن يذكر ولا وجود لمحاولات لتحسين الخدمة من قبل الجهات المعنية في دليل واضح هن التهرب من تحمل المسؤولية وابقاء الناس في عذاب دون رحمة.

 

*خروج منظومة الكهرباء وأعذار واهية من قبل المؤسسة والقائمين عليها :

من الأشياء التي أصبحت واردة ومكررة هي خروج منظومة الكهرباء خاصة فترة الصيف في عدن وانقطاع الكهرباء بشكل تام عن المدينة قد تمتد ليومين متتاليين أو أكثر في حال لم يتم التسريع في اصلاح الأعطال أو معرفة أسباب المشكلة , هذا ما حدث بالضبط خلال أيام عيد الفطر المبارك.
فبدلا من أن يستمتع الناس ببقاء الكهرباء ساعات طويلة خاصة في ظل فرض حظر التجوال مع أزمة الكورونا أصبح المواطنون يعانون من أزمة أخرى وهي خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة
وانقطاع الكهرباء وكل التصريحات التي تأتي من قبل إدارة محطة الكهرباء واهية وغير منطقية وهناك أخبار تتداول عبر الصحف بأن سبب المشكلة الأخيرة هو فأر دخل للمحطة وأتلف عدد من الكيبلات وقد سبقت هذا الخبر أخبار مماثلة عن وجود عش غراب في المحطة وعن حيوانات أخرى في استخفاف كبير بعقول المواطنين الذي لا يريدون سوى توضيح كامل لما يحدث دون كذب أو تزوير.

 

*زيادة الطلب على الفنادق كحل للحصول على الراحة في ظل انقطاع الكهرباء:


من الملاحظ خلال الأيام القليلة الماضية أن هناك طلب كبير على الفنادق في عدن من قبل الأهالي خاصة من لديهم أمراض ويحتاجون للراحة والبعد عن الحر والحصول على التكييف المطلوب وهناك من يعاني منهم من مشاكل في التنفس أو القلب أو الضغط خاصة عند كبار السن فيضطر ابنائهم للذهاب بهم لأحد الفنادق للحصول على الراحة.
وبرغم ارتفاع أسعار الغرف والأجنحة في الفنادق إلا أن بعض المواطنين يرون أنها الحل الأنسب لهم في ظل غياب الكهرباء وعدن انتظامها فساعات الانقطاع لا تحتمل مع هذا الحر الشديد التي تشهده المدينة.
وزادت مخاوف المواطنين من ارتفاع حالة الوفيات بسبب ضيق التنفس خاصة من لديهم أمراض مزمنة ولا يتمكنون من تحمل الحر وانقطاع الكهرباء لذلك أضطر العديد منهم لزيادة الإقبال على الفنادق وحجز غرف فيها قد يستمر لأيام ولتا يعرفون إلا متى سيظل هذا الحال.
بينما هناك أسر ما زالت تصارع الموت والحر لأنها غير قادرة على الذهاب للفنادق بسبب دخلها المحدود أو انعدام دخلها فتظل حبيسة المنزل الذي يحترق من الحر وتكتفي بالدعاء على من أوصلهم وأوصل عدن لهذا الحال الصعب الذي يرثى له.

 

*ومع بقاء مشكلة الكهرباء دون حلول وغياب تمام للتدخل الحكومي لإنقاذ الناس من الموت بسبب الحر يبقى المواطنون في حالة استعداد لانطلاق شرارة المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع وكسر قوانين حظر التجوال والتجمعات بسبب الكورونا من أجل إيصال أصواتهم والتعبير عن المعاناة التي يعيشونها وفضح السلطات التي لم تتمكن من توفير خدمة الكهرباء لهم وتحسينها فهل سنشهد ثورة أخرى للكهرباء في عدن ؟؟