كتب / منصور العلهي
يخرج من منزله الساعة الثالثة عصر كل يوم بعد ان يضع على (الجاري) طست مليئ بالبطاط ابوحمر و(الجعبة) المليئة بالباجية والسمبوسة..ويحرص على وضع (الطاسة) المملوءة (بالشتني) لإهميتها
ليتجه إلى سوق مودية ليضع كل مالديه على طاولة له هناك ليعرض ماعنده للزبائن من النساء والرجال والاطفال الذين اعتادوا على الشراء منه عصر كل يوم...
انه الشاب المكافح/محمد حسن ناصر قشور..الذي يمتاز بالفكاهة وخفة الدم ، وعرض النكات على زبائنه من الرجال بمجرد ان يقفوا امامه لشراء البطاطس او الباجية والسمبوسة..
محمد حسن قشور ليس لديه وظيفة حكومية..!
لكنه لم ييأس ولم يقعد يندب حظه العاثر بعدم حصوله على وظيفة تساعده في تأمين معيشته هو واسرته..
بل شق طريقه وتوكل على الله الذي بيده الرزق واتجه للسوق ليمارس هذه المهنة البسيطة والمتواضعة..
ولإدراكه بإن خير الطعام للانسان ما اكله من عمل يده مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام:
(ما أكل احد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وان نبي الله داؤود عليه السلام كان يأكل من عمل يده) .
محمد حسن قشور شاب مجتهد ومثابر ونشيط في عمله يجب ان يقتدى به..
ويجب ان ننظر اليه نظرة إعتزاز وفخر..فهو الذي لم يستسلم قط للامر الواقع ..
ولم يعتمد على الآخرين..!
محمد حسن قشور استطاع من خلال هذه المهنة البسيطة والمتواضعة جداً ان يؤمن لقمة العيش الكريمة له ولكافة افراد اسرته وهو شامخاً مرفوع الهامة..
وهذه دعوة للمسؤولين ولكل من بيده الامر لايجاد وظيفة مناسبة لهذا الشاب الذي يستحق منا كل الاهتمام...
فتحية إجلال واحترام وفخر للشاب محمد حسن ناصر قشور.
