آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

أدب وثقافة


قصة قصيرة :لحظة وداع

الجمعة - 20 أكتوبر 2017 - 04:24 م بتوقيت عدن

قصة قصيرة :لحظة وداع
صورة تعبيرية

عدن (عدن الغد)خاص:

بقلم: عصام عبدالله مسعد مريسي

 

في لحظات المرض الاخيرة وطفلهم الصغير بين الموت والحياة فقد المَّ به مرض الموت إنه السرطان ، الافواه يطبق عليها الصمت الرهيب والقلوب موجوعة تتحين لحظة الوداع وأنين صغيرهم يزيد من وجعهم العيون تذرف دموعها من غير شعور، تنزلق من عيني الغلام دمعة ألم مما يعانيه من أوجاع  فقد أُنهك جسده لا يقوى حتى على الصراخ أو الشكوى تتقدم الام نحو صغيرها تمسح دموعه الحارة بطرف كفيها وهي تريد أن تلا مس بشرته بشرتها لأنها تدرك أنه اللقاء الاخير وهي تطلب من الطبيب أعطاه  ما يخفف اّلامه:

ارجوك يا دكتور أعطيه ما يخفف اوجاعه0

يجيب الطبيب محاولاً اقناعها بانه قد بدل كل ما بوسعه ولكنها سكرات الموت قائلاً:

لقد بذلت كل ما استطيع ولكنها النهاية

يعلمان انها النهاية ولكنهما يبحثان عن بصيص أمل يعيد اليهما او حتى يشعرهما أن هناك علاج ولو في ابعد مكان في العالم0

تتسرع اللحظات نحو النهاية يصدر جهاز رسم القلب أن القلب الصغير قد اتعبته الاوجاع فقرر التوقف تشخص عيناه يضع الطبيب الغطاء على وجه الصبي معلناً النهاية يرتفع انين الام الموجوعة على فراق طفلها الصغير ترمي بجسدها المنهك من السهر والحزن في احضان زوجها علها تسمع ما يخفف من فجيعتها ، فيضع يده على رأسها مواسي لها دافناً لأوجاعه وألأمه  قائلاً :

هذه مشيئة الله 00 عسى الله أن يجعله دخراً لنا يوم القيامة

ما زالت الصدمة تلف الام لا تستطيع الا البكاء وصغيرها يلف بثياب الرحلة التي لن يعود بعدها إلى الدنيا تسرع نحو جسده تفتح الغطاء تقبله قبلة الوداع