آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:32م

عنف موجع.. وأمل خجول

الخميس - 28 مارس 2024 - الساعة 03:29 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


لقد أكدت جريمة رداع في صورتها الكاملة على منهجية سلطات الأمر الواقع في ترسيخ منهج الوحشية والغطرسة وذلك باستخدام القوة المفرطة الغير مبررة من هدم للبيوت وقتل الأبرياء من المواطنين عبر ترسيخ أساليب ذلك المنهج البعيد كل البعد عن مبادئ الدين الحنيف والقانون والنظام العام والعرف في مشهد يدل على أن من قام بذلك الفعل الشنيع قد أعتقد جازم أنه في مأمن من العقوبة وأنه هو من يجب أن يقررها وينفذها على الأخرين ولو كان في دائرة السلطات الأمنية وذلك لجهله للقيمة العظيمة و القيم السامية التي تحملها دولة المؤسسات والقانون في تنظيم وتأمين حياة المجتمع.

إن تكرار ارتكاب سلطات الأمر الواقع المتلسبة بلباس الدولة تلك الأفعال الشنيعة مع الاعتقاد المؤسف بأنه يجب إدارة حياة الناس الاجتماعية والسياسية بالعنف والقوة المفرطة يعد تفكيرا ساذجا حتما سيؤدي لنهاية حتمية وهزيمة مذلة لصانعي تلك الأفكار الهدامة بسبب فقدان الثقة المجتمعية وتعاظم الاحتقان الشعبي الرافض لتلك الجرائم التي تهدد السلم والامن المجتمعيين .

حقا إن استمرار تصدير الألم الموجع منذ عقد من الزمن يدل على الحاجة الماسة لاستعادة الدولة اليمنية وعودة مؤسساتها التي تعد الطريق الوحيد والأمثل للخلاص من تلك الجرائم الشنيعة وقريناتها التي تمارسها سلطات الأمر الواقع بعد أن ذاق المواطن كل صنوف الذل والهوان والفقر والفاقة .

حقا لايزال الشعب اليمني يترقب الثمار قريبة النضوج التي تبذل بعدن لتصحيح مسار الشرعية اليمنية بعد أن تدفقت غالبية قيادات الدولة نحو العاصمة عدن التي تشهد تحضيرات مستمرة لعقد جلسة لمجلس النواب بعد عيد الفطر المبارك وكذلك تلك الإجراءات البنكية المفرحة وأيضا التحركات المستمرة من رئيس مجلس الوزراء التي نتمنى أن ترى النور قريبا تلك الجهود الحثيثة وتعود الدولة ومؤسساتها ويفرض النظام والقانون في جسد الشرعية المنهك ولو بصورة مصغرة بعدن وصناعة نموذج جدير بالإشادة على طريق استعادة كامل التراب الوطني .