الاتفاق على حكومة توافق أمر بلا شك يستدعي منا التفاؤل والترحيب، ايـًا كان موقفنا من الأطراف المختلفة وخاضت اطول ماراثون حواري ،إلَّا ان ذلك لا يعني أننا ضد الحكومة . نعم، نرحب بأيِّ حوار

    قرأت " الطريق الوعر " السيرة الذاتية لرئيس كوريا الجنوبية الأسبق " لي ميونج باك " الموجود الان في السجن، وانتابني الحزن عليه وعلى أنفسنا، فلم يتغن بثورة أو يلعن اليابان أو النظام الشيوعي

  لماذا هذا الإصرار الفج والمتزمت بكون الاسلام ليس إلَّا ولاية شيعية أو خلافة سنية ؟ أربعة عشر قرنًا ونصف ومجتمعاتنا غارقة في خضم صراع عبثي عنيف وبلا منتهى بسبب الحُكم وأحقيته وسُبل الهيمنة

كيف للبنان دولة وحكومة وشعبًا أن يختزل بضاحية بيروت الجنوبية ، وبوجه السيد حسن نصر الله وعمامته السوداء الدالة عن تمايز طبقي اثني سلالي مقيت ؟ وكيف اختفت الرئاسة اللبنانية وكيف غابت الحكومة

  يجاهد رئيس الحكومة كيما تدب الحياة في كيان دولة سقطت بمعاول ورصاص الصديق والعدو على حدٍ سواء ، فكلاهما الخصم والصديق ساهما وان بنسبة متفاوتة في إسقاط الدولة وإحالتها الى كيان مهترئ عليل

  كان لي صديقاً ثورجيًا للغاية ، فكلما التقيت به في السنون الخوالي أخذ يردد ما حفظه من هذه الثورية زاملاً نشرته صحيفة " الثوري " عقب حرب صيف ١٩٩٤م ، وهذا الزامل صاغته قريحة شاعر ذماري منتمي ل"

    البارحة تم التوقيع على اتفاق الرياض ، بين الحكومة والمجلس الانتقالي ، واذا ما سألت المواطن البسيط في عدن أو سواها من المحافظات ستجده فرحًا متفائلًا بكونه سيستلم مرتبه الزهيد أو أن

    في مثل هذا الوقت ، وقبل ثلاثة عقود تامة ، كانت هناك أصواتًا ناصحة أو محذرة ، لكن هذه الأصوات للأسف لم تجد أذنًا صاغية أو عقلًا حكيمًا يعي معنى وحدة سياسية اندماجية وبين دولتين ، ولكل

اغلب الجنوبيين ما صدَّقوا ولقوا خصوما يلقون عليهم فشلهم وخيبتهم ، فلا تعثر على منشور أو أخبر أو أزمة أو حتى حادث عرضي إلَّا ويُنسب فاعله لجماعة الإخوان أو نائب الرئيس " علي محسن " أو الوزير "

  اتذكر أن رئيس وزراء ماليزيا ، الدكتور مهاتير محمد زار صنعاء وعدن قبل عقدين ونيف تقريبا ، ومما سرده في سياق محاضرته القيمة أنَّه قال : أن دعمنا لجارتنا فيتنام كان باعثه أمنيًا واقتصاديًا