آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

ملفات وتحقيقات


تقرير: كيف قوبل قرار إنشاء قوات (درع الوطن).. وما الهدف من تأسيسها في نظر المؤيدين والمعارضين؟

الثلاثاء - 31 يناير 2023 - 08:06 ص بتوقيت عدن

تقرير: كيف قوبل قرار إنشاء قوات (درع الوطن).. وما الهدف من تأسيسها في نظر المؤيدين والمعارضين؟

(عدن الغد)خاص:

معارضون ومؤيدون.. قرار رئاسي بإنشاء قوات "درع الوطن" يثير تفاعلا كبيرا..

(عدن الغد) القسم السياسي:

أثار قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بإنشاء وحدات عسكرية تحت اسم "قوات درع الوطن"، جدلًا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض.

واعتبر مراقبون بالشأن اليمني، أن تأسيس "قوات درع الوطن" يأتي بهدف "تضييق الخناق على القوات الموالية للانتقالي". فيما أكد البعض على أنها "قوة تمثل فاصلاً مهماً في مسيرة الحرب اليمنية" ودعما لحضور مؤسسات الدولة الشرعية.

وأصدر رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي"، أمس الأول الأحد، قرارًا بإنشاء وحدات عسكرية تسمى "قوات درع الوطن"، وتكون احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتعيين العميد "بشير سيف قائد غُبَيْر الصبيحي" قائدًا لها.

وقال الكاتب السياسي ياسين التميمي، إن تأسيس قوات "درع الوطن"، تمثل فاصلاً مهماً في مسيرة الحرب اليمنية التي يكتنفها الغموض وتغلب عليها الاضطرابات والمفاجآت، مشيراً إلى أن إنشاء القوات يأتي ضمن مهام التحكم الكلي بالحرب ونتائجها الجيوسياسية. حد تعبيره.

وأضاف التميمي، أن قوات درع الوطن، أسست عملياً إلى الفترة التي تشكل فيها مجلس القيادة الرئاسي، وكانت تحمل مسمى "قوات العمالقة الجديدة" أي أن قوام هذه القوات تم جلبه من قوات العمالقة السلفية.

وأعتبر أن لا غرابة في أن تنتشر ألوية ومناطق قوات درع الوطن من قاعدتها الرئيسة في العند في كل من الضالع ووادي حضرموت، وسط توقعات بأن تنتشر أيضاً في مناطق أخرى ضمن هذا النطاق الجغرافي.

وأضاف أن الرئيس "رشاد العليمي" لديه من الخبرة الأمنية والعسكرية والحس القيادي بما يسمح له بتعزيز البعد الوحدوي لهذه القوات عبر تطعيمها بعناصر وقيادات وطنية مهنية من مختلف مناطق اليمن، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ستكون معياراً لمدى جدية السعودية في دعم الرئيس وتحويل هذه القوات إلى درع اليمن وليس إلى مجرد قوات ردع مكافئة لفوضى القوات.

وأوضح أن لا شك بأن تكون ردود الأفعال غاضبة من قبل أنصار الانتقالي تجاه صدور قرار رئاسي بتشكيل قوات درع الوطن. معتبراً أن رد الفعل هذا يكشف مخاوف المجلس الانتقالي وأنصاره وداعميه من تشكيل هذه القوات الآتية من خارج مشروعهم رغم هويتها الجنوبية. حد وصف التميمي.

من جانبه، قال الصحفي والسياسي "صلاح السقلدي" إن الغرض من إنشاء قوات عسكرية جديدة خارج سياق ما يُعرف بـ "الجيش الوطني" هو محاصرة "القوات الجنوبية" واحتواؤها.

وأضاف السقلدي أن تأسيس قوات "درع الوطن" يأتي لإغراق الساحة الجنوبية بهكذا تشكيلات عسكرية، التي بدورها تستهدف القضية السياسية الجنوبية برمتها وبالضرورة أيضًا المجلس الانتقالي الجنوبي. حد تعبيره.

وأكد أن قوات "درع الوطن"، أُسست بعد أن استعصى على القوى المحلية والإقليمية الإجهاز على "القوات الجنوبية" باسم الهيكلة. لافتاً إلى أن تشكيلها تم تحت إشراف وتمويل سعودي.

وبيّن أن العلاقة بين السعودية والمجلس الانتقالي يشوبها "الفتور" إن لم يكن "التوتر"، مشيرًا إلى أن الإصرار على أن تتبع قوات "درع الوطن" الرئيس العليمي مباشرةً وليس المجلس الرئاسي أو وزارة الدفاع يؤكد أن الهدف هو "رأس القضية الجنوبية"؛ مشيراً إلى أن قرارًا كهذا اتخذ دون التشاور مع أعضاء المجلس الرئاسي -بحسب قوله- رغم أن المجلس تأسس على التوافق في اتخاذ القرارات.

في المقابل، يرى عدد من المراقبين السياسيين أن إنشاء قوات "درع الوطن" يأتي بشكل اضطراري بعد أن غابت قوات متخصصة بحماية الرئاسة اليمنية، في ظل سيطرة المجلس الانتقالي على القوات المتواجدة بعدن.

وفي هذا الشأن، يعتقد الناشط السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، أن مهام وأهداف إنشاء قوات درع الوطن التي جاءت بقرار جمهوري من الرئيس العليمي، تكمن في إيجاد قوات حماية رئاسية "عابرة للمناطقية".

وأكد الناشط عبدالسلام، أن قوات درع الوطن جرى بناؤها وتدريبها تدريبًا خاصًا وملائمًا لتكون قوات حماية رئاسية بعيدة عن سيطرة المناطقية، مشيراً إلى أن مهمة هذه القوات هو الانتشار في العاصمة المؤقتة عدن لتأمينها وحماية المجلس الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة. حد تعبيره.

ومنذ شهور عديدة، شهدت مدينة عدن والمحافظات الجنوبية في اليمن، تحركات لتسجيل الشباب الراغبين بالالتحاق بقوات "درع الوطن"، من كافة التخصصات العسكرية والفنية والهندسية، وحتى الإعلاميين وأصحاب المهن الأخرى.

> ما موقف المجلس الانتقالي من قرارات تشكيل ألوية درع الوطن؟

لايزال الموقف السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي تجاه قرار تشكيل قوات درع الوطن وضمها رسميا لقوات الجيش غامضا.

ومنذ إعلان قرار التشكيل لم يصدر المجلس أي موقف لا مرحب ولا رافض.

وجاء إعلان تشكيل قوام هذه القوات عبر قرار جمهوري أصدره الرئيس العليمي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.

ويعتقد أن المجلس الانتقالي ربما يعبر عن موقف سياسي تجاه الأمر وقد يكون رسميا أو ضمنيا.

وظهر أول موقف ربما للمجلس عبر تغريدات معارضة للصحفي صلاح بن لغبر وهو أحد المقربين من قيادة المجلس.

وقال بن لغبر إن القرار غير قانوني.

وأضاف على تويتر: "من الغريب أن يصدر العليمي قرارات باسم (القائد الأعلى للقوات المسلحة) إعلان 7 إبريل نص بوضوح على نقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي يدير البلاد، أي أنه لا يوجد رئيس واحد ولا قائد أعلى بل مجلس قيادة العليمي يتجاوز صلاحياته وهو بذلك يعجل بنهاية تواجده في معاشيق، اللهم إنا بلغنا".

> من هو بشير المضربي الصبيحي قائد «قوات درع الوطن» الجديدة في اليمن؟

قضى قرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، مساء أمس الأول الأحد، بتشكيل قوات عسكرية جديدة بمسمى "درع الوطن"، وتعيين العميد بشير سيف المضربي الصبيحي قائدا لها.

وخص العليمي هذه القوات بأن تكون قوات احتياط للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وحصر مسؤولية تحديد قوامها ومهامها ومسرح عملياتها بالقائد الأعلى للقوات المسلحة دون غيره، وهو ما فسره البعض بأنها تندرج ضمن قوات الحماية الرئاسية أو بديلا لها.

وجاء قرار رئيس مجلس القيادة اليمني تأكيدا على رسمية هذه القوات ضمن أجهزة الدولة، لاسيما وأن قوات درع الوطن تشكلت في منتصف العام 2022 تحت مسمى قوات العمالقة الجديدة، قبل أن تعلن تغيير اسمها إلى درع الوطن في سبتمبر من ذات العام.

ويحظى المضربي بقبول من جميع الأطراف في الجنوب ما يمنحه ميزة ربما في دوره القيادي الجديد.

وقائد القوة الجديدة العميد بشير المضربي الصبيحي (في منتصف الأربعينات من عمره)، ولا توجد صور كثيرة متداولة له، وهو أحد قيادات الجماعة السلفية في اليمن، وينحدر من مديريات الصبيحة رأس العارة في محافظة لحج جنوبي البلاد.