آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:30ص

أخبار وتقارير


الميسري المهيب.. وخطاب العقل والاتزان

الجمعة - 27 يناير 2023 - 08:40 م بتوقيت عدن

الميسري المهيب..  وخطاب العقل والاتزان

 : سامي عمر الصابي

.في خطابه الأخير أكد الزعيم الجنوبي البارز أحمد الميسري حقائق واضحة ، ورسائل مهمة بشأن الصراعات المستمرة مع هجمات تنظيم  القاعدة التي ساهمت في تدمير أبين في فترات سابقة ، وأعاقت التنمية ، والمشاريع الحيوية ناهيك عن أعداد القتلى والجرحى من المواطنين ورجال الأمن والجيش في أبين منهم..وكيف أنه واجه خطرها وهجماتها في ظل بواكير قوتها ..وخسر أخاه ومن أسرته وقبيلته ومنطقته..
كما أن الميسري لما تحدث عن مواجهة قبائل المناطق الوسطى وخسائرها من الشهداء والمصابين والمعاقين الذي لم يُنصفوا ذكر تضحيات البطل القائد عبداللطيف السيد الذي خسر عددًا من أسرته في مجابهته خطر القاعدة الإرهابي..ودعا الآخرين من المناوئين بأن لا يزايدوا على أبناء المناطق الوسطى التي سجلت موقفًا مشرّفًا ، وقدّمت تضحيات عديدة.. وأن يغلقوا أفواههم.
القاعدة أسقطت جعار وزنجبار بسهولة فيما قاومتها قبائل المناطق الوسطى ، وشكلت اللجان الشعبية في لودر ، ومؤسسها الشهيد توفيق حوس ..وقدمت المناطق الوسطى خيرة شبابها ورجالها وما يزال الجرحى منهم يعيشون حالة إيلام..وهذا صحيح ، وأذكر أن الأخ جمال ناصر العاقل لما جرى تعيينه محافظًا لأبين..لم يذهب إلى مكتبه في زنجبار بل توجه إلى لودر يقود وينظم المعارك ضد تنظيم القاعدة ، وبعد إنهاء المهمة تحرك إلى زنجبار ، وباشر العمل فيها..
كذلك شير إلى أن قوى أبين تفاعلت مع العنوان " مكافحة الإرهاب " ، ورحبت به تحت هذه اليافطة غير أن هناك خروجًا عن خط مكافحة الإرهاب بأعمال انتقامية ضد القبائل و المواطنين وقتلهم واقتحام بيوتهم بطريقة تبرز أن هذه عملية ثأرات خاصة ضد أبناء اليمن على خلفية أحداث الصراعات السياسية السابقة ، وطالب بإيقافها لأن المجتمع الأبيني غضب واستنفر ما حصل لأهالي قرية بقيرة آل فطحان من هجوم فيه وحشية..تدمير بيوت بمصفحة ، وأن ذي أعمال  غير معهودة أغضبت كل الناس الشرفاء التي ستكون لها ارتدادات عكسية بانتقامات ثأرية ضد قيادة المجلس الانتقالي ، وإن المناطق ستنتفض  وتدخل في مواجهة مع قوات الأحزمة..وهذا أمر خطير إن حدث سببه انحراف بوصلة المعركة عن مواجهة القاعدة التي لم يُقبض منها أي واحد إلى ممارسة الانتقام من أبناء هذه المناطق التي كان لها شرف تأسيس وقيادة الدولة ..كانت كلمة الميسري قوية وصادقة ووضعت النقاط على الحروف وارسلت رسائل مهمة إلى قوى الحاقدين على أبين والمتربصين بها شرًّا ال أن يعودوا إلى صوابهم ، وكشفتهم أمام العالم لذا تحركت مطابخهم النتنة بشن حملات مشوهة للميسري لكنها ذابت ذوبان الشمع في وهج حرارة النهار..ونتمنى من قيادة الانتقالي التي لم تحترم رئيس الدولة رشاد العليمي بضرورة إيقاف الحملة كنا ذكر الميسري أن تراجع نفسها وتتحمل مسؤولياتها تجاه الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها بحق المواطنين الأبرياء ، وهناك أكثر من طريقة لمحاربة الإرهابيين ليس بأطقم وأفراد بل بعمل استخباراتي وطيران مسير كما فعلت أمريكا معهم في اليمن وغيرها ..وتساؤله محق فيه عندما أشار إلى الإمارات ضربت الجيش اليمني في العلم بطيران مسير ، وكذا في قوات الجيش بشبوة حيث صفتهم طقماً طقماً وفرداً لماذا لا تستخدم طائراتها لمحاربة وقتل الإرهابين ، وورطت قوات الانتقالي في المواجهة المباشرة مع أبناء المناطق الوسطى التي لا تنسى ثأراتها مع المعتدين بشعارات كاذبة فضفاضة ..
كفى كذباً ومزايدة على أبين.. فقد فاحت ريحتكم النتنة وانكشفتم .