انتقدت الحكومة اليمنية، استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء تصاعد عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران للأطفال في مناطق سيطرتها.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحافي، إن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوة لوقف عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال، واتخاذهم وقودا لحربها العبثية.
وأوضح أن ذلك يأتي في ظل إعلان الهدنة الأممية والجهود التي تبذل للوصول لوقف شامل لإطلاق النار، وحل سياسي شامل وفق المرجعيات.
وأشار الإرياني إلى أن المشاهد التي تتسرب من داخل ما يسمى "مراكز صيفية" لقيادات في ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وهي تستدرج الأطفال وتعبئهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية، يؤكد استعداداتها لدورة تصعيد جديدة، ومضيها في أوسع عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية.
ونشر مقطع فيديو مسرب لقيادات حوثية وهي تعبئ الأطفال فيما تسمى بالمراكز الصيفية، بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت.
وجدد وزير الإعلام اليمني، مطالبته المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي باتخاذ موقف قوي وواضح من هذه الجريمة النكراء، والضغط لوقف عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي الإرهابية للأطفال، وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا، وإدراجهم ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
وكان تقرير فريق الخبراء الأممي، الصادر في يناير الماضي، كشف عن مقتل 2000 طفل جندتهم ميليشيا الحوثي في أقل من سنتين.
وقال التقرير الذي قدم لمجلس الأمن، إن الحوثيين مازالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال.
كما كشف، عن جرائم جسيمة ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.
وقال: "تشكل المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال البالغين جزءاً من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيدولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام للقتال".
وفي وقت سابق، كشف تحالف حقوقي يمني، عن تجنيد ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021م.