على مركب الجمر
لهاث القش يتأبط رجيف وجهي
أخفى هديلي في ذاكرة الضفاف
وأذهب في مهب الريح
يزفني صفير الدم
في أول محطات الليل سرق اللصوص لساني
هتك الشتات عفة القيثارة
من يحسن الغناء ؟!
يمسك بأوتار الغيم إلى شاطيء المطر
زيت الله يبرأ من سبات القنديل
طيف ابتسامتي يواسيني
يبرز مفاتن احلامي
ألا يخاف خطيئة الموج ؟!
ما أقصر المسافة بين الجمر والصقيع
احتاج رفاهية الصوت
أقيم أعراس الشمس
كبر الملح في حنجرة الصباح
من يسرق بعض حزني ؟!
تتبرج الذئاب
تجهض نطف الضوء
لا يستقيم السعد على ظهر أحدب
تخرج أغنيات الآس من هندامها
تختنق في عنق التراب
في النزع الأخير من الزلزلة
تهويدة أمي تعرج إلى مئذنة الصفصافة
صلوات عطرها ،ضحكتها ،قبلتها
ترفو ثقوب عيني بتراتيل الأقحوان
أماه أيأكل الطير ابتسامتي ؟
تغادر الحقول صوتها
يذرفني النهار المكسور
أتساقط وطن
وتبكي السماء.
