آخر تحديث :الإثنين-23 ديسمبر 2024-09:55ص
أخبار وتقارير

مدارس «حريب مأرب» تعيد فتح أبوابها بعد تطهيرها من ألغام الحوثيين

الثلاثاء - 08 فبراير 2022 - 01:15 م بتوقيت عدن
مدارس «حريب مأرب» تعيد فتح أبوابها بعد تطهيرها من ألغام الحوثيين
(عدن الغد) متابعات



أعادت إدارة التربية والتعليم في مديرية حريب، جنوبي محافظة مأرب اليمنية، فتح المدارس في معظم أرجاء المديرية، بعد تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية قبل اندحارها، كما أقرت نقل الطلبة الذين لا تزال مدارسهم تعاني من انتشار الألغام إلى مدارس أخرى، لاستكمال بقية العام الدراسي، بينما تتواصل حملة النظافة الشاملة في مركز المديرية حتى منتصف الأسبوع المقبل، لإزالة المخلفات التي تراكمت طوال الأشهر الأربعة التي وقعت المديرية فيها تحت سيطرة الميليشيات.
وخلال اجتماع موسع لمديري المدارس كُرِّس لمناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجهها العملية التعليمية، والمقترحات والحلول المطروحة لمعالجتها، في إطار الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع وإعادة مظاهر الحياة الطبيعية والمعتادة إلى المديرية بعد تحريرها، أقر بدء الدراسة في جميع مدارس المديرية، الأسبوع الحالي، لاستكمال الفصل الدراسي الثاني.
وأبلغ الاجتماع المعلمين بمباشرة عملهم، وتشكيل لجان رقابة وتفتيش ميدانية للنزول إلى المدارس، للتأكد من مدى انضباط المعلمين وتوقيف المخالفين، كما أقر المجتمعون نقل طلاب ومعلمي المدارس التي لا تزال مغلقة، ولا يزال العمل جارياً لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة الحوثية، إلى المدارس القريبة من مناطقهم، حرصاً على تعويض الطلبة ما فاتهم من المنهج والدراسة، واستكمال ما تبقى من العام الدراسي، وصولاً إلى الامتحانات النهائية.
وكان البرنامج السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، والبرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن، قد انتزعا نحو 7 آلاف لغم وعبوة ناسفة كانت الميليشيات قد زرعتها في مديريتي بيحان بشبوة، وحريب بمأرب، وعلى مرحلتين تم إتلاف الألغام والعبوات الناسفة؛ حيث أُتلف في المرحلة الأولى 3000 لغم، و1500 عبوة ناسفة، وفي المرحلة الثانية أُتلف 3200 لغم وعبوة ناسفة، ليبلغ إجمالي ما تم إتلافه من الألغام والعبوات الحوثية 7700 لغم وعبوة ناسفة.
وذكر بلاغ وزعه المركز الوطني، أن العبوات والألغام التي تم إتلافها زرعتها ميليشيا الحوثي في القرى والطرقات والوديان، في مديريتي بيحان وحريب، وكانت تشكل تهديداً على حياة المدنيين، وعائقاً أمام حركتهم، وأن الفرق الهندسية تواصل عملها في تطهير ومسح جميع المناطق والقرى التي لغمتها الميليشيا في مديريتَي بيحان وحريب.
هذه الخطوة تأتي مع مواصلة السلطات المحلية تنفيذ حملة نظافة شاملة في مدينة حريب، تستمر حتى منتصف الأسبوع القادم، في إطار أعمال لجنة تطبيع الأوضاع في المديرية بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي، وفق ما نقلته المصادر الرسمية عن مدير صندوق النظافة وعضو لجنة التطبيع، محمد عطية.
وأوضح المسؤول المحلي أن 60 عاملاً ومشرف نظافة يشاركون في الحملة الهادفة إلى تنظيف مدينة حريب؛ حيث مركز المديرية، من أكوام القمامة التي تكدست في شوارعها وأحيائها طوال فترة سيطرة الميليشيات الحوثية.
من جهته، دعا الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية حريب، فيصل حسن الأجدع، كافة أبناء المجتمع إلى التعاون مع فرق الحملة، وإنجاح أنشطتها، وتحقيق أهدافها، لإظهار مدينة حريب بمظهرها الجمالي اللائق، باعتبار أن النظافة سلوك حضاري وواجب مجتمعي يقع على عاتق الجميع.
في السياق نفسه، نظم طلبة جامعة إقليم سبأ في مدينة مأرب، وقفة احتجاجية للتنديد بجرائم الميليشيات الحوثية المتواصلة بحق المدنيين في محافظة مأرب، والتي كان آخرها الجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها الأسبوع الماضي 39 مدنياً بين قتيل وجريح.
واستنكر الطلبة في بيان صدر عنهم صمت المجتمع الدولي إزاء استمرار جرائم الميليشيات بحق المدنيين، في اليمن عموماً وفي محافظة مأرب بشكل خاص، وقصفها المتواصل والممنهج للأحياء السكنية المكتظة بالسكان ومخيمات وتجمعات النازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة والقذائف المدفعية المختلفة، وهو ما تسبب في سقوط آلاف المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح.
وقال المحتجون إن نحو 1028 طفلاً قُتلوا وأصيبوا، بصواريخ ومُسيَّرات وألغام الميليشيات الحوثية في المحافظة خلال سنوات الانقلاب، وطالبوا الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكل المنظمات والهيئات الحقوقية المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان، بإدانة «هذه الجرائم الإرهابية المروعة بحق مدنيي مأرب، والتي تُصنَّف في كل القوانين والمواثيق والمعاهدات الإقليمية والدولية، بأنها جرائم حرب ضد الإنسانية، والتحرك الجاد والمسؤول لحماية المدنيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات الصارمة لوقف الإرهاب الحوثي ضدهم».
وفي بيانهم، شدد المحتجون على ضرورة العمل على تصنيف جماعة الحوثي على لوائح الإرهاب، وإدراج قادتها في قوائم الإرهاب العالمي، والبدء في إجراءات محاكمتهم نتيجة ما اقترفوه بحق نساء وأطفال وشيوخ مأرب، خلال السنوات السبع الماضية.