آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-12:21م

أخبار وتقارير


من يسيء لـ "أبين" حاسبوه .. إطلاق الرصاص على حافلة موظفي اسمنت الوحدة "جريمة" لا تغتفر

الجمعة - 04 فبراير 2022 - 04:39 م بتوقيت عدن

من يسيء لـ "أبين" حاسبوه .. إطلاق الرصاص على حافلة موظفي اسمنت الوحدة "جريمة" لا تغتفر

خاص

مؤسف أن نجد أنفسنا أمام اخلاق عبثية يحاول البعض فرضها على المجتمع وأخلاقه وسلوكياته .. في أبين " العز" حيث الكرم والقبيلة  ، كانت حافلة موظفي أسمنت الوحدة ، صباح أمس تتعرض لوابل من الرصاص ، وهي محملة بالموظفين الذاهبين الى عملهم حيث يقتاتون ليعيشوا برفقة أسرهم وعائلاتهم.
مجزرة حقيقية كادت أن تحصل لولا عناية الله بهؤلاء البسطاء الذين وجدوا أنفسهم ودون سابق أنذار يتعرضون لهكذا مشهد ، يراد به شيء من الباطل ، أين هو ضمير هؤلاء المعتدين وهم يقومون بفعلة كهذه كادت أن تزهق الأرواح في الصباح الباكر ، بصورة مفزعة ، هذه التصرفات لا تنتمي لـ" أبين" العز" التاريخ وروح الإنسان والقبيلة وحيث الأخلاق سمة.
يقدم اسمنت الوحدة في صميم روح العطاء المجتمعي في أبين كل شيء جميل ، ويمنح الدولة كل ما تفرضه القوانين بكل سهولة ، وقد تابعنا قبل فترات ماضية ، كيف وجد القائمون على المصنع الذي أسسه الرحل "علي عبدالله العيسائي" ليكون كيان اقتصادي وطني في عمق أبين ، لتنال منه النصيب بما يمنحه.. كثير من المواقف التي عطلت الأعمال وأوقفت الحال للموظفين أصحاب المصلحة الحقيقة فيه ، وكيف أراد البعض قلب الحقائق لينل بعض الأمور دون حق.
اليوم ومن خلال ما حصل بالاعتداء على حافلة الموظفين ، يكون الأمر قد تجاوز الحد ودخل في مساحة ، تحتاج الى شيء مختلف ، ليس فقط من سلطة أبين وحدها ، بل من كل الخيرين أصحاب الضمائر من قبائل ابين ورجالها ، فلولا لطف الله لبكت القلوب وأدمعت ، فقد كان وابل الرصاص يذهب إلى ركاب الحافلة موظفي اسمنت الوحدة دون تمييز ، وكان يمكن أن نجد انفسنا أمام مجزرة حقيقية ، دون أي ذنب ، وأي ذنب اصلا اقترفه مصنع أسمنت الوحدة الذي يمارس نشاطه بكل انسيابية ومن صلب القانون والنظام والروح المجتمعية ،ليجد نفسه أمام هكذا مواقف ومشاهد ، لا يمكن وصفها إلا بأنها تجاوزت الفوضى والأعراف والأخلاق ودنت من ازهاق الارواح.
رسالة ضمير لكل ضمير في ابين وحيث يكون اسمنت الوحدة ، نحتاج الى حكمة حوارخا أخلاق ابين فقط ، بوفقة جادة تكون ساتر وحامي للمصنع وكل من ينتمي إليه ، حتى لا تتكرر المشاهد ونجد أنفسنا نتحسر على شيء كنا نمتلك منعه قبل حدوثه.