من الأحداث الساخنة التي تمر بها البلاد خلال الأيام الماضية وما زالت تعاني منها هي مشكلة انقطاع الانترنت على عموم اليمن وذلك بعد أن أقدم الحوثيون على ضرب أبراج الاتصالات في الحديدة والتي تغذي نختلف المحافظات مما أدى لانقطاع تام في خدمة الانترنت للمواطنين والذين حرموا من التواصل ومن استخدامه لليوم الرابع على التوالي دون وضع أي حلول ولا توجد سوى خدمة عدن نت التابعة للشركة المتواجدة بعدن والتي يمتلك شرائحها بعض من المواطنين فقط والبقية يظلون في تخبط وانتظار إلى أن يأتي الفرج ولا يعرفون متى سيكون ذلك.
هنام عديد من التصريحات التي تفيد بغموض مصير الانترنت حاليا بين عمليات إصلاح قد تستغرق وقت طويل وبين العودة التدريجية في بعض المناطق وبين وجود بشركات بديلة أو حلول من قبل رواد الانترنت ومن لديهم خبرة في هذا المجال من مهندسين ولكن ما زال انقطاع الانترنت هو من يؤرق المواطنين حاليا خاصة بعد أن أصبح جزء مهم في حياتهم لا يمكنهم الاستغناء عنه ولا أحد يعلم إلى متى ستستمر هذه المعاناة وهذا الانقطاع.
بعد عودة خدمة الانترنت وعودة كل من غاب عنها أصبحت التساؤلات كثيرة والمخاوف أكثر من عودة الانقطاع من جديد أو عودة ضرب الأبراج الخاصة بخدمة الانترنت وعودة العزلة التي فصلت المواطنين في عموم المحافظات عن مواقع التواصل ومن معرفة الأخبار وكل جديد.
أحداث درامية عصفت بخدمة الانترنت
ضمن سلسلة الأحداث التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن جاء انقطاع خدمة الانترنت كأزمة جديدة تنضاف لرصيد الأزمات الأخرى الأساسية للمواطنين فالصمت المريب الذي يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي حاليا لم نشهده قبل إلا أيام حرب عام 2015م عندما شهدنا انقطاع تام للإنترنت والذي استمر أيام بسبب الأوضاع والقصف الذي كان حاصل.
تكرار سيناريو الأحداث وقصف البرج الخاص بخدمة الانترنت وتزويدها لعموم المحافظات كان الحدث الأبرز والتي تناولته الصحف والمواقع الاخبارية والقنوات الفضائية المحلية والدولية والتي اعتبرته حدث هام بحاجة للتحليل ومعرفة الأسباب والدوافع والأثر الكبير الذي خلقه انقطاع الانترنت على المواطنين وردود أفعالهم خاصة إن الانترنت أصبح من الأساسيات في حياتهم والجزء المهم للهروب من واقع البلاد الصعب ومعرفة ما يدور حول العالم من أحداث ومتابعة كل جديد وحاليا أصبحوا في عزلة تامة لا يعرفون أي شيء حتى عن بعضهم البعض إلا من يمتلكون خدمة عدن نت وهم أقل فئة,
فقط من يمتلكون خدمة عدن نت والذين كان لهم القدرة في التواصل ومعرفة كل شيء ولكن كان هناك ضغط كبير على هذه الشبكة أيضا وضعف فيها إضاقة للمتاجرة بسعر الشرائح الذي وصل قيمة الواحدة فقط منها ل6000 ريال سعودي مع المودم الخاص فيها وتسبب ذلك بحالة من الغضب والرفض لكل السمسرة والمتاجرة الحاصلة واستغلال وضع الناس الصعب وغياب الانترنت من أجل الكسب أو الربح.
عرقلة في بعض الأعمال والوظائف التي تتطلب استخدام الانترنت
هناك عدد من الوظائف التي تتطلب استخدام الانترنت بشكل متواصل خاصة من يعملون في شركات خاصة أو محلات صرافة أو قنوات إعلامية تتطلب استخدام الانترنت بشكل متواصل ويومي فقد تم عرقلتها بالكامل وحاليا تم توقيف العمل فيها بسبب انقطاع الانترنت وهذا ما تسبب في مشكلات كبيرة وتأخير طلبيات أو ارسال أوراق مهمة أو معاملات يجب تداولها ورفعها عبر مواقع التواصل أو بريد الكتروني أو رابط أخباري.
كل هذه الأشياء سببت موجة غضب ومنهم من عبر عن غضبه وعن انزعاجه بشأن ما يحدث فهناك عدد كبير من الموظفين توقفت أعمالهم وهناك شركات ومحلات لم تتمكن من بيع أي شيء أو تخليص معاملاتها متى ستستمر هذه المعاناة
التساؤلات بعد العودة هل ستكون هذه العودة بشكل دائم أم أنها فقط مسألة وقت ويحدث عطل في أي لحظة ويعود السيناريو من جديد والمعاناة مرة أخرى فتكفي الأيام الصعبة التي عرقلت عدد كبير من الأعمال والمؤسسات والشركات وجعلت المواطنين وكل فئات المجتمع يشعروا بالعزلة والغربة داخل الوطن.
تساؤلات حول مصير الانترنت بعد الانقطاع الطويل وعودته
هناك تساؤلات كبيرة حول مصير الانترنت بعد عودة وبين انتظار صعب لاصلاحه بشكل دائم أو ابقاء الوضع على ما هو عليه وهو الشيء الأصعب على الاطلاق خاصة بعد أن أصبح الانترنت من الأشياء الأساسية في حياة كل المواطنين والكل ينتظر في الوقت الجاي سماع أي خبر عن عودته انقطاعه من أجل ممارسة عملهم بشكل طيعي والعودة للحياة من جديد وهذا ما يأمله الجميع من الجهات المعنية بالموضوع بعد أيام من الحرمان والعرقلة والعزل عن العالم الافتراضي وحتى الواقع.