انطلق الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، لإدانة هجمات الحوثيين على الإمارات، والتي استهدفت مطار أبوظبي الدولي ومنطقتين مدنيتين أخريين، الاثنين، ما أسفر عن انفجار 3 صهاريج بترولية ووفاة 3 مدنيين، اثنان منهم من الجنسية الهندية والثالث من الجنسية الباكستانية.
وأثار الحادث عاصفة من الانتقادات العربية والدولية، كما ندد مجلس الأمن الدولي في بيان، الجمعة، بـ"أشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة" التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على الإمارات والسعودية.
"إمدادات الأسلحة الإيرانية"
وقال مندوب الإمارات لدى الجامعة العربية الدكتور حمد سعيد الشامسي، إن بلاده "تتطلع لخروج الاجتماع باتخاذ موقف عربي حاسم ضد الهجمات الحوثية"، مشدداً على أن "عدم مبالاة المجتمع الدولي يمنح جماعة الحوثي الاستمرار في جرائمها".
وقال إن جماعة الحوثي "ما كانت لتستمر في أعمالها دون إمدادات الأسلحة الإيرانية"، مشيراً إلى أن الحوثيين يهددون حركة الملاحة الدولية، والسلم والأمن الإقليمي.
وأوضح مندوب الإمارات لدى الجامعة العربية أن بلاده "تعرّضت لهجوم غاشم من ميليشيات الحوثي بصواريخ وطائرات مسيرة"، منبهاً أن "استهداف المدنيين، والمناطق المدنية يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وطالب مندوب السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن بن سعيد بـ"اتخاذ موقف حاسم ضد هذه الجماعة الإرهابية ومن يدعمها"، منبهاً أن استهداف الجماعة للإمارات والسعودية "لا يمثل فقط تهديداً لمقدرات الخليج، إنما يرمي لزعزعة استقرار المنطقة، وتهديداً للملاحة البحرية".
وأعرب مندوب السعودية عن تضامن بلاده مع الامارات في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها، في حين دان مندوب الكويت الدائم لدى الجماعة العربية السفير أحمد البكر، استهداف المناطق المدينة في الامارات، وأعلن دعم أي قرار إماراتي للدفاع عن النفس.
وحث مندوب الكويت، مجلس الأمن على مضاعفة جهوده للضغط على الحوثيين لوقف إطلاق النار.
تصنيف الحوثيين
ورداً على الهجوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إن إدارته تدرس إعادة توصيفها لجماعة الحوثي كـ"منظمة إرهابية دولية".
وكانت الإدارة الأميركية ألغت هذا التوصيف في أواخر فبراير الماضي، وتطالب الإمارات الآن بإعادته.
وقال المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، السبت، إن إعادة تصنيف الحوثي "جماعة إرهابية" تعزز من التوجه الدبلوماسي الدولي الضاغط باتجاه إيجاد حل للأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال لقاء قرقاش، بالمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج، السبت.
وأضاف قرقاش، أن "موقف مجلس الأمن الدولي الذى دان بالإجماع هجمات جماعة الحوثي ضد المنشآت المدنية في أبوظبي، يمثل موقفاً دولياً جاداً تجاه السلوك العدواني الذي ينتهجه الحوثيون".
وتابع، قائلاً إن "الحوثيين يستخدمون ميناء الحديدة منشأة عسكرية للتمويل والتسليح وإدخال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى اليمن لتهديد أمن دول المنطقة، وأن هذا الأمر بحاجة إلى تحرك دولي لوقف هذه النشاطات الإرهابية".