وصف السجين السياسي، سالار صديق همداني، في رسالة مفتوحة بعنوان “يجب على العالم أجمع أن يعلم بأشكال التعذيب التي نعاني منها” جانبًا من أشكال التعذيب الوحشي الذي يضطلع به جلادو خامنئي ضده وضد والده السجين السياسي، إبراهيم صديق همداني.
وقام جلادو نظام الملالي، في 8 يناير 2022 فجأة بترحيل إبراهيم خليل صديق همداني، البالغ من العمر 63 عامًا، ونجله سالار البالغ من العمر 30 عامًا، من سجن أرومية إلى سجني مريوان وكامياران. والجدير بالذكر أن وزارة المخابرات في أورمية كانت قد اعتقلت هذين السجينين في 23 فبراير 2019، وحُكم على كل منهما بالسجن 19 سنة بتهمة “مناصرة مجاهدي خلق” و”الدعاية ضد الولي الفقيه”.
وكتب سالار صديق همداني في رسالته: أنا سالار صديق همداني، أقضي بمعية والدي إبراهيم صديق همداني، السنة الـ 3 من عقوبتنا بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وتعرضنا بعد الاعتقال، في وزارة المخابرات التابعة لقوات حرس نظام الملالي، لأقسى أنواع التعذيب النفسي. وحُكم علينا بالسجن بعد نقلنا إلى سجن أورمية. وتعرضنا في السجن للتهديد والهجوم علينا بالسكاكين في بعض الحالات بواسطة السجناء المتهمين بارتكاب جرائم عنف، وذلك بتحريض من مسؤولي السجن وعناصر جهاز المخابرات. وبعد فترة تم نقلي إلى وزارة المخابرات وتعرضت لأقسى أنواع التعذيب النفسي. وحُكم علينا في قضية أخرى لفَّقوها لنا بالسجن 11 شهرًا. وبعد فترة، تم نقلي ووالدي إلى جهاز مخابرات قوات حرس نظام الملالي لمدة 40 يومًا، حيث تعرضنا لكافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. وتعرضنا مرة أخرى بعد العودة إلى السجن، إلى الهجوم بالسكاكين من قبل بعض السجناء، ولم يُحرك مسؤولوا سجن أرومية ساكنًا.
وورد في ختام رسالة هذا السجين السياسي ما يلي:
كان والدي محروم من الرعاية الطبية في سجن أرومية، على الرغم من أنه يعاني من مرض السكري، في حين أن الطبيب المختص كتب رسالة إلى السجن يؤكد فيها على ضرورة أن يلازم والدي الفراش للاستشفاء تحت إشراف أطباء متخصصين في مستشفى خارج السجن. بيد أن مسؤولي السجن رفضوا إرساله إلى المستشفى، حتى أن الأدوية التي يحتاجها ليست متوفرة له أيضًا. وقاموا بترحيلنا إلى سجون مختلفة، على الرغم من أن والدي يعيش في ظروف صحية غير مواتية. حيث رحَّلوا والدي إلى سجن مدينة مريوان، ورحَّلوني إلى سجن كامياران مع السجناء المتهمين بجرائم تتعلق بالمخدرات. ونحن خلف قضبان السجن وأيدينا مقيدة. ونريد أن يعلم العالم أجمع بأشكال التعذيب التي نعاني منها.
وتجدر الإشارة إلى أن المقاومة الإيرانية دعت الأمم المتحدة والجهات المعنية الأخرى، في 10 يناير 2022، إلى التحرك الفوري لإنقاذ حياة هذين السجينين السياسيين، وخاصة إبراهيم صديق همداني الذي تتعرض صحته للخطر. (منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، 19 يناير 2022).