أكد الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أن المجلس الانتقالي سيشارك في المفاوضات النهائية ضمن وفد مشترك مع الشرعية ولكن بمشروعه
وقال الخبجي في مقابلة مع قناة الغد المشرق إن هدف استعادة الدولة الجنوبية كاملة السادة وعلى حدودها المتعارف عليها قبل عام 1990م لا رجعة عنه وإن الإنجازات العسكرية والسياسية للجنوبيين على الأرض تعزز ذلك .
وأضاف أن الجنوبيين حققوا الكثير من الانتصارات السياسية والعسكرية لعل أهمها وأبرزها الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في شبوة وتمكنها من تطهير مديريات بيحان من مليشيا الحوثي .
وأوضح الخبجي أن سيطرة الحوثيين بتواطؤ من جماعة البعض على بيحان مثّل كارثة وصدمة كبيرة على المجلس الانتقالي والتحالف العربي مؤكداً أن ما حصل في شبوة كان يفترض أن لا يحدث وكان المفروض أن القوات العسكرية المتواجدة هناك وفي شقرة أن تدافع عن شبوة وتمنع سقوطها بيد الحوثيين وإلا ما الفائدة من إصرارها على البقاء والتمترس هناك .
وحول ذهاب القوات الجنوبية لقتال الحوثيين في الشمال قال د . الخبجي " بالطبع هناك استراتيجية عسكرية جديدة يتبعها التحالف العربي ولا يوجد هناك أي خلاف حولها ونحن داعمين ومساندين لأي استراتيجية للتحالف من شأنها القضاء على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران " .
واستطرد الخبجي في حديثه بالقول " قواتنا لن تذهب لتحرير محافظات الشمال واستراتيجية التحالف متفقة مع ذلك، ولكن في حال تشكلت مقاومة في الشمال لتحرير أرضهم سنساندهم ومن غير المعقول ان تذهب القوات الجنوبية لتقاتل في الشمال وقوات شمالية متواجدة في الجنوب وكان من المفترض إخراج القوات الشمالية المتواجدة في الجنوب والتي ينص الشق العسكري من اتفاق الرياض على إخراجها وإعادتها إلى اماكنها السابقة في مأرب وغيرها من مناطق الشمال " .
وأكد الخبجي على ضرورة وجود الحاضنة الشعبية في مناطق الشمال حتى يتم تحقيق النصر وتطهيرها من الحوثيين على غرار ما حصل في شبوة ، مضيفا بالقول : " اذا لم تكن هناك حاضنة شعبية وروح القتال لمواجهة الحوثيين فمن الصعب ان تأتي بجيش يحررها من الخارج " .
واستدرك الخبجي"إذا أردنا حلول جذرية للأزمة الموجودة فلا بد من إعادة هيكلة رئاسة الشرعية وهذا مطلب رئيسي ووفي مقدمة ذلك تنحية بعض القادة فيها فهم سبب عرقلة إتفاق الرياض وبعض الأمور العسكرية على الأرض ، أما الرئيس هادي فهو متوافق عليه ولا خلاف حول ذلك " .
وأشار الخبجي إلى أن اتفاق الرياض تعثر في بعض الجوانب وتم تنفيذه ببعض الجوانب الأخرى وإذا تم تنفيذه كاملا لكان الوضع أفضل مما هو عليه اليوم لافتاً إلى أن الخلل ما زال موجوداً لأن هناك جزءًا من الشرعية يعرقل تنفيذ اتفاق الرياض " .
وحيّى د . الخبجي قوات العمالقة على الانتصار التي تحققت في شبوة مؤكداً أن تلك الانتصارات عززت من موقفهم على المستويين السياسي والعسكري مترحماً على أرواح الشهداء الذين سقطوا في تلك المعارك وفي كل ساحات وميادين الجنوب.
وتطرق د . ناصر الخبجي في حديثه إلى ما تعرض له الجنوب من مؤامرات ومنهجيات خطيرة كانت تتبعها بعض قوى النفوذ لإحداث خلخلة ديموغرافية في الجنوب مؤكداً أن انطلاق الحراك الجنوبي في 2007م أنقذ الجنوب من مخططات تغيير الخارطة الديموغرافية .
وأشار الخبجي إلى علاقات المجلس الانتقالي مع دول الجوار والمجتمع الدولي وفي مقدمتها البعض من الدول العربية ومنها السعودية والإمارات وبعض الدول العربية بالإضافة إلى بعض الدول الكبرى وفي مقدمتها روسيا مضيفاً بالقول : " قيادة المجلس الانتقالي زارت موسكو مرتين وهناك تفهم روسي لمطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم " .