شارك معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، صباح اليوم في ملتقى علماء ودعاة اليمن الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، تحت شعار اليمن والمملكة في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي الإيراني.
وفي الكلمة التي ألقاها، أكد معالي الوزير شبيبة أن المليشيات الحوثية الإيرانية أهون وأذل من أن تسيطر على اليمن واليمنيين، ولكنها تستغل الخلافات البينية داخل المكونات السياسية والقبلية للتوسع والتغلغل داخل المجتمع ، مستشهداً بقول الله تعالى ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)، مؤكدًا أن ماكان للمليشيات الحوثية الإيرانية أن تسقط عاصمة اليمن لولا الانشغال ببعضنا البعض.
وأوضح معالي الوزير أن العلاج يكمن في توحيد الصف ولم الشمل، وأن وجود الخلاف يعني مزيدًا من الدمار والفشل والضياع.
وبالنظر إلى جرائم المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا أكد معالي الوزير أننا أمام جماعة إرهابية ومنحطة على حدٍ سواء، فتفجير البيوت إرهاب والتصوير داخل غرف النوم قبل تدميرها انحطاط، وتفجير المساجد إرهاب والرقص داخله قبل تفجيرها انحطاط، والقتل إرهاب وزراعة الألغام داخل الأجساد انحطاط لم يسبق لليمن أن واجهت جماعة إرهابية ومنحطة مثل المليشيات الحوثية الإيرانية.
كما دعا معالي الوزير إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الخلافات البينية والتأكيد على واحدية معركة اليمنيين والعرب جميعاً ضد الميليشيات الإيرانية التي تستهدفنا جميعاً في عقيدتنا وهويتنا وأوطاننا، داعيًا إلى تيسير خروج القوافل الدعوية للاستماع إلى المواطنين ومؤازرة الأبطال في الميادين، موضحًا تعطش المواطنين للاستماع إلى علمائهم ومشايخهم، وحذر معالي الوزير من خطورة غياب العلماء والدعاة في الميدان مما يجعل الناس لقمة سائغة للمليشيات الإرهابية.
وأثنى معالي الوزير شبيبة على دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعمها واسنادها للشرعية اليمنية، كما نقل ثناء الأبطال في الميادين والخطوط الأمامية على جهود طيران التحالف العربي الذي حد كثيراً من رغبة
المليشيات الحوثية في السيطرة على مدينة مأرب المكتظة بملايين النازحين والمشردين.
وفي ختام كلمته أكد معالي الوزير على أن الحقد الصفوي واضح وجلي على اليمنيين كأصل للعرب وللمملكة كمهبط للوحي.