حذّر الكاتب والسياسي علي البخيتي، من خطورة التغييرات التي أجراها الحوثيون على المناهج الدراسية، لافتاً إلى أنه في غضون عقد من الزمن ستكون المنطقة والعالم أمام الملايين من المتخلفين عقليا، المستعدين للقتال في جبهات حرب مجنونة بلا أهداف واضحة.
وأضاف "البخيتي"، في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أن الحوثيين حولوا المناهج الدراسية لوسيلة لتفخيخ عقول الأطفال والمراهقين بالتطرف والإرهاب.
ولفت إلى أن مادة "التربية الإسلامية وحتى اللغة العربية تتحدث عن جهاد بقية اليمنيين بزعم عمالتهم لأمريكا وإسرائيل، وحتى مادة الرياضيات مثلًا عندما يعلموا الأطفال الأعداد يستخدموا البنادق والطلقات والقنابل".
وقال "البخيتي": "نحن أمام وضع خطير، ما أقوله ليس مبالغة أو تخويف، نحن أمام مكينة لصناعة الإرهاب والتطرف وصناعة جيل مقاتل بلا عقل".
واستطرد قائلاً: "أعتقد أن هذا الموضوع لا يعني اليمنيين ودول الإقليم فقط، فخطره سيطال العالم أجمع عندما ينفجر صراع دولي كبير تكون إيران طرف فيه، عندها ستعرفون ما أتحدث عنه، وكما ساهم أو تساهل العالم مع القاعدة وطالبان ثم ذاق ثمن ذلك تفجير وتفخيخ وإرهاب، سيطاله إهمال اليمن وتمكين الحوثيين منه".
الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي أجرت خلال السنوات القليلة الماضية سلسلة تغيرات على المناهج للمراحل الدراسية المختلفة، على أساس طائفية ودينية، تخدم توجه الجماعة الأيديولوجي، وهويتها الضيقة، على حساب الهوية الوطنية.
