ثمة مواقف ولحظات طيبة ومؤثرة تدفعنا تلقائياً للكتابة عنها وتناول جزء من تفاصيلها. ارى أن لها قبول في الوسط الاجتماعي والسياسي ايضاً بهذا الظرف العصيب الذي يستدعي التقارب وإعادة لم الشمل
عصر يوم الاحد ال ١٩من ديسمبر الحالي. شاركت ومعي المئات من الناس تصدرهم قيادات ونخب رفيعة المستوى في حفل زواج إقامه محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين لنجله الشاب الخلوق (احمد) احتضنته قاعة الفخامة الكبرى بالعاصمة المؤقتة عدن المناسبة اجتماعية. عرس زواج على سنة الله ورسوله. لكن الأهم من ذلك المشهد النوعي المتميز للحضور الكبير الذي جمع معظم المحافظات الجنوبية. ومختلف الوان الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي واطراف كانت تعيش خصومة وقطيعة بل تجاوزت الخلافات إلى قتال مسلح (جنوبي - جنوبي) مؤخراً..
كلما يهم في الأمر أن الكثير من هؤلاء التقوا في رحاب المحافظ أبوبكر حسين أو بالأصح عرس زواج نجله احمد ابوبكر.. لم تتسع اكبر قاعة في مدينة عدن للبشر التي جاءت تشارك الرجل وتناسوا الحروب المشروعة مع الحوثيين وآثار الأحداث الأخيرة. وايضاً تجاوزوا المشهد المؤلم . هكذا هذا الشعب مؤمن بالله والاقدار .. لوحظ الكم والنوع من الناس يتخيل أنه مهرجان أو احتفال شعبي ورسمي لمناسبة وطنية
في القاعة كان حاضراً فنان الثورة المناضل محمد محسن عطروش واقعده المحافظ بالقرب منه. الرجل الثمانيني من العمر غمره الفرح والسعادة وكأنه يقل عد يازمان . ابتسم العطروش وقام يرقص تعبيراً عن بهجته وشد انتباه الحاضرين الذي اتجهت أنظارهم اليه وكأنهم يرددون بعده برع ياستعمار من ارض الاحرار وبالله عليك واشارح اعطني من دخلك سبولة ويارب من له حبيب لاتحرمه من حبيبه. أما الشخصية الوطنية الاجتماعية الشيخ محمد على المنصب فقد ذهب إلى موقع الفنان وأمسك بالميكرفون.والقى كلمة رائعة بعد تهنئته للمحافظ ونجله اهم مافيها دعوته الجنوبيين الى السلام وإعادة أجواء المحبة والوئام والتسامح ومغادرة التصنيفات والخلافات والصراعات. وقال سنذهب من هذه الدنيا الفانية. ولن ناخذ شيئاً الا العمل الصالح عند الله. علينا بالرحمة لبعضنا وغرس ثقافة الحب ونبذ الكراهية والتعصب المناطقي المقيت
على الأرجح أن هذا الحضور الكبير كما أشرت سلفاً لم يأتي من فراغ بل أن أبوبكر حسين له احترام وعلاقات مهما اختلفنا معه ووجهنا له اقسى اشكال النقد في العمل وليس في الجانب الشخصي. الا أنه يمتلك زمام الصبر والصمت والمبادرة بعيدأ عن ردة الفعل السلبية.. نعم شخص يشعر أنه مسؤول ومعرض للنقد . ويتقبل
من أبرز المشاركين في هذه المناسبة. رجل الواجب الوفي الاصيل اللواء أحمد عبدالله تركي محافظ لحج والنائبين المناضل سالم منصور حيدرة والاستاذ خالد صالح شائف ورئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور ونائب وزير الأشغال الدكتور محمد ثابت ووزير التربية والتعليم السابق الدكتور عبدالله سالم لملس واللواء محسن الداعري واللواء علي احمد المحوري ونائب وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالله علي الميسري والوكلاء احمد ناصر حرفوش والدكتور حمود السعدي والمهندس وليد الساحمي وكيل وزارة الأشغال ووكيلا محافظة لحج الشيخ عبداللاه عبدالرحمن اليزيدي والعميد محمد بن عبدالله المرفدي والعميد فضل طهشه والعميد عبدالله عبدربه والعميد الدكتور قائد عاطف صالح ومدرا مديريات سباح الشيخ حسن القحيم ورصد الشيخ ياسر العمودي وزنجبار م. سالم عكف والعميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي والعميد عبدالله زيد الاحمدي واللواء سالم علي لهطل والشيخ القبلي البارز صالح حيدرة العطوي والاستاذ محمد سالم هدران ومحسن دوفان والدكتور عمر عيدروس السقاف والمستشارين ناصر زيد اليوسفي وأشرف القطيبي . والعميد عبدالله احمد الجحافي. وعميد الأسرى الاحرار احمد عمر العبادي المرقشي والعميد صالح المنصب وآخرين لاتسعفني الذاكرة لاسمائهم..
بقي القول إننا نركز لتناول هذه المناسبات السعيدة للاسهام في تلطيف الأجواء المشحونة بالمآسي والواقع المؤلم والاسوأ من ذلك حالة الانقسام والخلافات الجنوبية التي نأمل أن تصل رسالتنا الداعية إلى لم الشمل وتجاوز عقلية التفرقة والعداء والاستقواء والشحن والتحريض العنصري داخل المجتمع الجنوبي. واكرر وقد جف القلم من تكرار دعوات التقارب وكسر حواجز القطيعة والعزلة عن بعضنا
نصيحة لمن يزايد ويطبل ويكذب وينهب باسم الجنوب وعلم الدولة السابقة ونؤكد أنه من أراد تحقيق امنيات الشعب المطحون اولا واخيرأ يمد يده ويفتح صدره لأخيه ويعترف به ولايشيطنه ويتهمه ويخونه . فليس هناك من هو وصي على الشعب الجنوبي. تصالحوا وتناسوا ماحصل واعترفوا بالآخر والشراكة وابشروا بجنوب معافى خالي من الأمراض والعقد . والف مبووك للمحافظ اللواء أبوبكر حسين والتهنئة العطره لنجله الخلوق احمد ابوبكر حسين سالم والسلام ختام