دشنت مؤسسة جسور للحلول التنموية، يوم أمس، مشروع بازار عدن، برعاية كريمة من محافظ العاصمة عدن الأستاذ احمد حامد لملس وبتمويل من مؤسسة (H&M) وبالشراكة مع منظمة كير العالمية.
وجاء تدشين حفل بازار عدن الإلكتروني، ضمن مشروع (التسويق الرقمي) لرائدات الأعمال، والذي نفذته مؤسسة جسور للحلول التنموية، حيث أكد الأستاذ محمد البان المدير التنفيذي للمؤسسة على أهمية البازار لما له من دور كبير في انتشال الأوضاع الاقتصادية وتسهيل العمل لرائدات الأعمال والأسر المنتجة وتحقيق الشمول المالي لهذه الشريحة المهمة في المجتمع, حيث تمثل المشاريع الصغيرة قرابة ٩٠%من إجمالي القطاع الخاص في اليمن و تقوم بتشغيل ما يقارب ٩٨%من الأيدي العاملة.
وقد أكد البان أن لدى بازار عدن خطط طموحة سيجري تنفيذها في المستقبل القريب وأن البازار ليس فقط موقع وتطبيق لتسويق منتجات وخدمات المشاريع الصغيرة ولكنه يقدم العديد من الخدمات من أهمها تدريب وتأهيل أصحاب المشاريع وتقديم الدعم الاستشاري في عدة مجالات (فنية , تسويقية , إدارية, قانونية ...الخ) والتشبيك مع القطاع الخاص وايضا سيقوم البازار بتقديم خدمة التوصيل المجاني للمنتجات إلى المستهلكين وتصوير منتجاتهم باحترافية وهذا سيوفر كثير من التكاليف على أصحاب المشاريع الصغيرة وبالذات في ظل ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات , و اضاف سيتم في الأيام القادمة توقيع مذكرة تعاون مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتقديم الحماية التأمينية والاجتماعية لأصحاب المشاريع الصغيرة المشاركين في البازار .
وفي حفل التدشين ألقيت العديد من الكلمات ونظمت بعض الفعاليات وانتهى التدشين بتكريم الشركاء وتوقيع مذكرة تعاون معهم.
وللاطلاع أكثر عن بازار عدن وأهميته والخدمات التي يقدمها لرائدات الأعمال والأسر المنتجة وجميع فئات المجتمع، أجرينا هذا الاستطلاع مع عدداً من رجال وسيدات الأعمال والداعمين كما جاء فيه:
يرى السيد نصار محمد احمد عرهب قائد فريق التنمية في منظمة كير العالمية أن فكرة البازار انبثقت من تحديات ازمة كورونا ورب ضارة نافعة، مشيراً إلى أنه كانت الفكرة المخطط لها هي إقامة معرض يعرض فيه مشاريع رائدات الأعمال، ولكن جائحة كورونا كانت أحد الأسباب لتغيير الفكرة إلى تأسيس مشروع بازار عدن الإلكتروني، كون الفكرة تتناسب مع الوضع الحالي هذا مع تغيير المرحلة الحالية في المشروع وهذا المشروع قد بدأنا فيه في العام 2017-2018 وكل مشروع له مستهدفين، ونحاول تطويره..
واضاف: في المشروع الأول وفي المشروع الثاني نحاول نقل المشروع له وفي الخطوة الثالثة نطور مهاراته المتقدمة ليواكب سوق العمل، وما زلنا في كل عام نعمل على تطوير المشاريع التنموية في جانب دعم رائدات الأعمال وتنمية قطاع سيدات الأعمال وهذا يحتاج إلى تكاتف جميع الداعمين في سوق العمل.
المهندسة كلثوم عمر أحمد مدير عام الصناعات الصغيرة في وزارة الصناعة والتجارة قالت أن فكرة البازار جيدة خصوصاً وأنها خرجت بعد نشاط كبير بعد تشكيل الشبكة المجتمعية لتنمية المشاريع الصغيرة، والتي هي إحدى أهم مخرجات الشبكة، وذلك من خلال اللقاءات المستمرة في قطاعات المنشآت الصغيرة، وكان من احد مخرجات هذه الشبكة بازار عدن الإلكتروني الذي يهدف إلى تسهيل عمل رائدات الأعمال التسويقي وسهولة التسويق مع المستهلك.
واختتمت كلثوم رأيها بالقول: نتمنى أن تتطور هذه الفكرة وتكون ضمن المشاريع الإلكترونية الرائدة والاكثر سهولة وأكثر انتشاراً وهي سمة العصر.
منسقة المشاريع مع القطاع الخاص في وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والاصغر Smeps التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية الأخت مريم سمير أحمد قالت: أن الفكرة جيدة والمشاريع الصغيرة في المنازل تحتاج إلى ناس تقف معهم وتدعمهم في مختلف المجالات منها الدعاية والإعلان والتسويق وخلق علاقات مع المشاريع المماثلة لرواد الأعمال.
واضافت: نحاول أيضا القيام بدعم البازار بقاعدة بيانات خدماتية ودعم فني من خلال الاستشارات والتدريب.
وأشارت لدينا مشاريع متنوعة وكثيرة في القطاع الخاص، حيث قمنا بعمل تشبيك (B2B) بزنس تو بزنس، بين المشاريع الصغيرة وبين الموردين للسوق المحلية، كمل عملنا تشبيك في المشاريع الصغيرة ومؤسسة التمويل للأغراض والتسهيل هو عبارة عن استشارة وتدريب للقطاع الخاص وتقديم خدمات استشاريين معتمدين في القطاع الخاص يقومون بعمل ارشاد وتوجيه المشاريع ومعرفة الضرورة والاحتياج للخطة الإدارية للمشروع.
من جهته قال الأستاذ احمد رأفت مدير المبيعات في مؤسسة طيبات عدن للتجارة والاستيراد أن بازار عدن يعتبر مشروع خيري وتنموي يدعم الأسر المنتجة والمتعففة التي تنتج منتجات محلية ولا تستطيع بيعها، وانشئ موقع بازار عدن الإلكتروني لتسهيل عملية بيع المنتجات.
واضاف: أن فكرة البازار تربط بين الأسر المنتجة وبين المشترين والمستهلكين، وهي خدمة تسهل للناس الشراء للمنتجات عبر التسويق الرقمي من الأسر المنتجة التي لم تستطيع تطوير مشاريعها وإيصالها للمستهلكين بالشكل الصحيح، حيث أن البازار يقوم بعملية عرض تلك المنتجات للمستهلكين وبيعها لهم بطريقة سهلة من حيث التواصل والتوصيل للمنتجات.
وحالياً ندعم بهذا المجال المسؤولين ونحاول نربط كل مشاريعها الأخرى في إطار نفس الموضوع.
وكانت رئيسة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بعدن الأستاذة كلثوم ناصر النواصري كان لها رأي أيضا يمثل سيدات الأعمال حيث قالت: بازار عدن سيوفر لنا الجهد والوقت باختياركم سيدات ومالكات المشاريع الصغيرة، حيث لن يكون هناك طوابير للبضاعة والاتصال عبر الخدمة إلكترونيا يؤدي إلى العمل المرجوء باستلام وتسليم وسهولة التواصل.
مضيفة: نحن نطمح من تحسين هذه الفكرة مع عدم وجود نفقات لهذه الخدمة وسيسهل التعامل مع هذا البازار المباشر عبر التسويق الالكتروني، حيث سيخفق من آثار الفقر ويحسن مستوى الدخل لرائدات الأعمال، وضمان استمرارية المشاريع الصغيرة بشكل أوسع للمنتجات وخفض التكاليف التشغيلية.
وبدوره قال الأستاذ عايد عبده المعمري نائب المدير العام لمصرف القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر: يحقق هذا البازار إضافة كبيرة جداً لدعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة التي ليس لديها مزاولة أي نشاط تجاري بشكل رسمي ويسهل جزء كبير لإدارة العمل من خلال عملية التسويق الالكتروني بأقل التكاليف وتوفير الجهد من خلال تلبية طلبيات العملاء وبصورة سريعة.
واضاف : مصرف القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر يدعم هذه الفكرة والعمل على اثراءها بأي متطلبات سواء مادية أو معنوية من خلال دعم الأسر المنتجة، يصل إلى أكبر شريحة من سيدات الأعمال المنتجة.
من جهته قال الأستاذ ياسر الطاف مدير البرامج في منظمة كير العالمية بازار عدن كان طموح وفكرة وحاولنا دعم هذه الفكرة على أرض الواقع، وهذه البداية، على أن تكون المشاريع الصغيرة في بازار عدن والمشاريع المنتجة، وغالبية المشاريع تستهدف المشاريع المتوسطة، وهذا طموح الأسر المنتجة.
ومن ناحية توسيع الفكرة كانت مجرد نقاشات محصورة بين نقاش الفكرة فقط، بينما كان الأمر يتطلب مشاركة كل شرائح القطاع الخاص والحكومي بدعم الفكرة للوصول إلى الهدف المنشود.