ناقش عدد من طلاب قسم الهندسة البحرية بكلية الهندسة جامعة عدن، اليوم الاثنين، مشروع تخرجهم، حول أهمية إعادة تأهيل وتطوير شركة أحواض السفن الوطنية عدن، ( Technical assessments & performance enhancement )of the NDC والذي أشرف عليه المشروع د. علي عبدالمجيد نائب العميد للشئون الأكاديمية.
ونال المشروع إشادة واستحسان المشرف، وعمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس وجميع المهتمين في الكلية وكذا وزارة النقل، وأعده كلًا من: م. عدنان عبد الله سعيد الحالمي، م. جميل سيف طاهر م/أمين منصر الجلال. م. ابراهيم محمد محسن، م. مشعل عبدالجليل مسعد، م. عبدالالة محمد سعيد
واستمرت فترة عمل المشروع طيلة 8 أشهر، تم خلالها عمل دراسة فنية لحالة الشركة من معدات ومساحة وعمالة ومقترحات تطوير مدعومة برسوم هندسية لكل الأقسام، وكذا عمل دراسة جدوى اقتصادية، كما تم ومعرفة السوق والطلب والعرض على صيانة السفن في المنطقة ومعرفة الأسطول المحلي وخصائصة.
وأَوضح م. عدنان عبد الله سعيد الحالمي - رئيس الدائرة الإعلامية لاتحاد طلاب ردفان - عدن، والذي يعد صاحب الجهد الأبرز في عمل المشروع أن الجدوى الاقتصادية تمت دراستها على مقترحين وكل مقترح ثلاث مراحل، مرحلتين تتم في الشركة نفسها، والمرحلة الثالثة هي نقل مركز جديد والتحول إلى مشروع استراتيجي عالمي بحكم الموقع المناسب والهام للعاصمة عدن، وقربها من باب المندب.
مشيرًا إلى أنه قد يصل الاستثمار بالمرحلتين الأولى والثانية في المقترح الاول إلى 19 مليون دولار وفترة استرداد المبلغ خلال 8 سنوات، وفي المرحلتين من المقترح الثاني 22.5 مليون دولار يصل فترة استرداده إلى 9 سنوات وكلها دالة على نجاح الاستثمار في الأحواض في بلادنا..
وكان نائب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ فضل الجعدي قد أشاد بمشروع تخرج الطلاب، وقدّم لهم بعض التسهيلات في الجانب المادي بناءً على توصية دائرة الشباب والطلاب في الأمانة العامة، إضافة لمخاطبته وزير النقل بخصوص المشروع، الأمر الذي بدأ بتحريك ملف الشركة، حيث قام معالي وزير النقل د. عبد السلام حميد بالنزول إلى الموقع والتأكيد على إعادة النظر في ملف الشركة وطرحه للاستثمار.
الجدير بالذكر ان شركة أحواض السفن الوطنية تأسست عام 1921م في المعلا بالعاصمة عدن، لعبت هذه الشركة دور بارز على مستوى المنطقة في مجال صيانة السفن المحلية، وسفن الدول المجاورة، وتجاوزت فترة عمل الشركة 100عام تخللتها فترات ازدهار متعددة، وفترات تردّي بدأت منذ العام 1990م حتى وصلت إلى فترة التوقف الفعلي في العام 2011م.
*من جمال محسن