حاربته هموم الدنيا ووقفت ضده الظروف الصعبة وقست عليه الأيام واثقلت حملها حتى أصبح يعاني من الغلاء الفاحش هو وأسرته سيما وأنه بدون مصدر دخل ثابت ”كـراتب“، يعش من خلاله ولم يجد أمامه إلا أن يرفع يديه إلى السماء مناديا ربه :”يارب فرجها عليا“.
هذه كلمات تصف حال المواطن فضل سالم الحاج حسن صاحب الـ 58 عاماً يسكن في حارة الحاو بمدينة الحوطة والذي قال في لقاء : أعيل 4 من الأبناء وأمهم أعمل في بيع ”الخيار“
هذه هي مهنتي ولا أجد سواها معيلاً لأسرتي، أفتخر بها.
وأضاف في رواية قصته بكثير من الأسى أصبح الحِمل ثقيل وأنا رجل كبير أزاول هذه المهنة منذ زمن طويل إذ أستيقظ كل صباح باكرا وأقوم بشراء ”الخيار“ واقتني تلك الكمية من المزارعين وانقلها مسابقا الزمن ومهرولا في اتجاه وسط المدينة على أمل بيع ولو قسط منها لأعيل أسرتي لأني رجل عزيز النفس لانرضى أن نمد أيدينا للتسول من أحد رغم ما نعاني منه.
يؤكد نكابد وراء هذه الحياة التي أصبحت قاسية نتيجة الظروف التي تسحقنا غلاء وانهيار للعملة، وحرب للخدمات ولا مغيث لنا إلا الله.
يختتم المواطن فضل سالم الحاج حديثه بعبارة تعبت نفسياً وجسدياً وأصبحت لا أقوى على كل هذا ولا نملك شئ من حطام الدنيا وأمنيتي أن أجد مصدر دخل ثابت أستطيع أن أعيش منه دون هذا العناء والتعب.
*من صدام اللحجي
