آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-07:36م

ملفات وتحقيقات


رغم قساوتها ..تقطيع وتوقيص الأحجار مصدر رزق لشبان الأرياف (تقرير)

الإثنين - 27 سبتمبر 2021 - 01:34 م بتوقيت عدن

رغم قساوتها ..تقطيع وتوقيص الأحجار مصدر رزق لشبان الأرياف (تقرير)

المضاربة(عدن الغد)خاص.

تقرير/ بلال الشوتري

ظروف البلد لم تضع الأغلال على الشاب الريفي بالبلد ولم تجعله حبيس الأركان بل زادته إصرار وتحدي لإختلاق مهن تكسبه لقمة عيشه.

 بينما توجه البعض نحو خلق مهنه منها مهنة إستخراج  و توقيص وتقطيع الأحجار وبيعها وهذه مهنه عملها ليس بالأمر السهل والهين بل هي رحلة عذاب محفوفه بالمخاطر ،ففي مرتفعات الجبال يتسلق الشبان العاملون بهذا المجال ليقتطع من تلك الجبال أحجار يشتريها المواطن ليستخدمها في اعمال في منزله.

 فصلابة وخشونة الشاب الريفي جمعت بين المعاناة والتحدي .

بينما يعتبرها الشبان مصدر رزق تقية وتحفظه من مد يديه للتسول بالشوارع والمساجد طالبا لقمة عيش.

رحلة عذاب

الشاب محمد علي الأجدل احد شبان مديرية المضاربة بلحج والذين رفضوا الإستسلام للظروف القاسية وتوجهوا لكسب لقمة العيش الحلال  يقول :

رحلة العمل بإستخراج وتقطيع الأحجار وبيعها ليست كأي مهنه بل هي رحلة عذاب لا يتحملها إلا من لديه قوة جسديه وإصرار وتحدي.

ويضيف الأجدل توجهنا لتلك الأعمال عندما زادت الظروف المعيشية تفاقما واصبحت مرتباتنا لاتغطي  إحتياجاتنا المعيشية ،برغم حصولنا على اعمال مريحه لكن لايوجد افصل من لقمة الحلال فتعب الجسم اهون من تعب الضمير، وبالرغم ان العمل بهذه المهنة مرهقه لكننا تعودنا عليها واصبحنا نراها كغيرها من الأعمال فهذه المهمنه ورثتها عن والدي فهي مصدر رزقنا منذ القدم.

واستطرد الاجدل اعمل من الصباح حتى المغرب وابيع الأحجار الزفة السيارة 5000الاف ريال مستخدما المطرقة وادوات بدائية لاتساعدني في إستخراج كميه كبيره بحيث يكون مناسبا مع يومياتي،هذا المبلغ لايناسب مع تعبي وجهدي لكن لامفر من غير العمل بهذه المهنة.

تعب الكتف ولاتعب الضمير

فيما يقول احمد الكولي ايضا وهو احد ابناء مديرية المضاربة بلحج أن مهنة تقطيع الأحجار ليست كغيرها من المهن ،فاتجاهنا بالعمل في هذا المجال هربا من شبح الفقر المزري،في ظل تزايد البطالة وعدم توفر فرص عمل اخرى.

ويستطرد الكولي ننصح الشباب العاطلين عن العمل بالاتجاه لخلق مهن تحفظهم من الذهاب للتسول ومد اليد للغير فتعب الجسم اخف من ان يصبح الشخص متسولا.

مخاطر محفوفة

ويقول الشاب محمد الأجدل ان العمل في الجبال وإستخراج وتقطيع الأحجار محفوفه بالمخاطر المختلفة ،فلذا العامل بهذا المجال يحتاج إلى حذر وحرص شديد فالمعلوم ان الجبال مرتع للثعابين الكبيرة والعقارب السامه والحيوانات المختلفة ،ايضا العمل بالجبال تحتاج إلى تحضير العقل فتدحرج الصخور الكبيرة ممكن ان تقضي عليه وعلى المارين، كما يعتبر الجبال مرتع للأغنام فالعمل فيه يتطلب حذر مالم سيعرض حياة الرعيان وأغناهم للخطر  خصوصا العاملين فوق تفجير الصخور.

طموح بالدعم

ويطمح العاملون في مجال توقيص وتهذيب وتقطيع الأحجار من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الداعمة في هذا المجال تشجيع مهنتهم بإعتبارها المهنة المتعبة ليتم تطوير هذه المهنة والعمل بكل سهوله وتقطيع وتوقيص الأحجار بأشكال مختلفة ومتنوعه.