آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

المهجر اليمني


وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف حول إعدام مليشيات الحوثي لـ9 مدنيين في صنعاء

السبت - 25 سبتمبر 2021 - 05:34 م بتوقيت عدن

وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف حول إعدام مليشيات الحوثي لـ9 مدنيين في صنعاء

جنيف (عدن الغد)خاص:

نظم العشرات من الناشطين والسياسيين عصر اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام  الأمم المتحدة في جنيف حول إعدام مليشيات الحوثي لـ9 مدنيين من أبناء تهامة عقب اتهامهم الباطل بالمشاركة في اغتيال صالح الصماد.

وخلال الوقفة الاحتجاجية رُفعت عدداً من صور الضحايا التسعة والشعارات التي توضح انتهاكات الحوثي بإعدامهم خارج نطاق النظام والقانون.

وذكر أ. منصور الشدادي، رئيس البيت اليمني الأوربي خلال الوقفة أن أصوات الناشطين المليئة بالألم لا تصل إلى وجهتها نظرا للعجز الكامل لمنظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان من اتخاذ أي موقف ضد هذه الميليشيا الإرهابية وكان من الممكن تفادي هذه الجريمة البشعة لو شهدنا موقف من المجتمع الدولي.

وتحدث  أ. اندي فيرموت، صحفي وناشط حقوقي ورئيس منظمة بوست فيرسا عن مقتل التسعة الأشخاص الأبرياء في ميدان التحرير في 18 سبتمبر 2021 في صنعاء ، نشعر جميعًا بالصدمة من هذا الموت الوحشي والعنيف والعلني الذي تم تنفيذه رمياً بالرصاص… موضحاً أن المليشيات قامت بصعق التسعة الأشخاص بالكهرباء وتعليقهم رأسًا على عقب من في الزنزانة رأينا الصور وذهلنا هذه ليست عدالة ،إنه قتل متعمد لأبرياء حقيقيين.

وارتكب الحوثيون جريمة فظيعة أخرى ، ليست الأولى ولا الأخيرة لقد أخذوا الآن ممتلكات عائلات الضحايا الأبرياء أعدموا طفلًا بريئًا لم يستطع الوقوف بمفرده تعرض للتعذيب لسنوات. نود أن نتذكر عبد العزيز الأسود الشاب الذي أصابه الحوثيين بالشلل.

تحدثت أ.ايرينا تسوكرمان ، محامية مختصة في شؤون الأمن القومي :" اجتمعنا اليوم لإحياء ذكرى الإعدام الوحشي خارج نطاق القضاء لـ 9 يمنيين أبرياء ، بينهم مراهق ، قُتل على أيدي مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد اعتقاله بتهم ملفقة ، واحتجازه بمعزل عن العالم الخارجي لمدة 3 سنوات واختفائه بشكل أساسي ، بعد حرمانهم من حقوقهم في الإجراءات القانونية وأسس المحاكمة العادلة ، وبعد التعذيب الوحشي الذي أصاب الطفل المعتقل بالشلل وعدم القدرة على الوقوف. 

وأشارت ايرينا إلى إن الصمت الذي قوبلت به هذه الجريمة المروعة من قبل وسائل الإعلام الدولية والمنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي مخزي.. داعية إلى إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ، وفرض عقوبات إضافية وعالمية ضد قيادتهم وكل من شارك في تنفيذ هذه الأحداث المروعة.

ومن جهتها تحدثت د.أروى الخطابي ، رئيس منظمة الكرسي المكسور وقالت :" في هذا اليوم ليلة الخامس والعشرين من سبتمبر جاءت الثورة لكي تحررنا وكنا نظن أننا تحررنا ولكن لم يستمر الامر طويلا ، تم اعدام هذا الطفل تحت السن القانوني ويقول أنا بريء طفل صغير عمره ١٣ سنة عندما قبض عليه عذب عذاب شديد حتى اصبح مشلول وعندما قدم للمقصلة قال : انا بريء انا لست قاتل.

وقال أ.ناصر القداري ، رئيس المركز الهولندي لحقوق الانسان بعد 4 اعوام من القهر والتعذيب للمختطفين في سجون الحوثيين، قررت مليشيات الحوثي محاكمتهم محاكمة سرية مسيسة في محكمة غير قانونية. وفي اليوم الثامن عشر من سبتمبر الجاري يفاجيء اليمن والعالم بقيام مليشيا الحوثي بتنفيذ جريمتها البشعة بحق تسعة من أبناء اليمن الابرياء بينهم الطفل عبدالعزيز الاسود امام مرأى ومسمع العالم وأمام عدسات الكاميرات وتحت هتافات الموت والرقص على جثث الضحايا.

واعتبر القداري أن السكوت عن هذه الجريمة البشعة وعدم اتخاذ إجراءات رادعة وحقيقية ضد هذه الجماعة الإرهابية التي تمارس إرهابها علناً ضد الشعب اليمني سوف يشجع هذه الجماعة على ارتكاب مزيداً من الجرائم والاعدامات الجماعية خصوصاً وان هناك عدد من أحكام الإعدام الصادرة منها على سبيل المثال أحكام الإعدام بحق 4 صحفيين وكذلك احد عشر اخرين بينهم امرأتين ، وهناك عدد كبير من المعتقلين في سجون الحوثي يخشى أن يواجهوا نفس المصير.

وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية لاسيما المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل ومحاسبة هذه الجماعة واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الجماعة، وكذلك التدخل لإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الصحفيين والناشطين وإيقاف المحاكمات الهزلية والإفراج عن كافة المعتقلين في سجون الحوثي.