آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:36م

حوارات


في حوار خاص مع (عدن الغد).. البكري : كنا نأمل أن يكون هناك مشروع وطني كبير ينهض بالشباب للاستفادة منهم

الإثنين - 20 سبتمبر 2021 - 02:52 م بتوقيت عدن

في حوار خاص مع (عدن الغد).. البكري : كنا نأمل أن يكون هناك مشروع وطني كبير ينهض بالشباب للاستفادة منهم

عدن (عدن الغد) خاص:

يمثل الشباب الركيزة الأساسية لقيام الدول وتطورها والنهوض بها، مما يستدعي للاهتمام والتعويل عليهم في قيادة زمام أمور البلد. 

وفي هذا الصدد التقينا استشاري منظمات محلية ودولية في شؤون الشباب الأستاذ / عبدالله عبدالقادر البكري، وخرجنا بهذا الحوار :

 

- ما هو الدور الذي قامت به منظمات المجتمع المدني اثناء الحرب؟

عملت منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية بدلاً عن الدولة، في توفير الخدمات واحتياجات المواطنين وعملت تنسيقات من المنظمات الدولية في استلام الاغاثة وغيرها ..

كما عملت على دعم الجبهات بالوجبات الغذائية، كما قامت باستقبال الأسر النازحة من مناطق سيطرة الحوثي وقامت بفتح الملاجئ الخاصة بهم وتقديم لهم الإيواء المناسب وتوفير لهم الغذاء .

كان دور منظمات المجتمع المدني دور كبير حيث قامت بسد الفجوة التي سببها سقوط الدولة، كما قامت بالتنسيق مع السلطة المحلية المتواجدة بتلك الفترة، واصبح وجودهم أقوى، بحيث كانت السلطة المحلية بتلك الفترة جل تركيزها على الجبهات .

 

- ما هو الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في الوقت الحالي؟

بعد استقرار الاوضاع ظهرت منظمات مجتمع مدني تعمل في مجال التنمية وتعمل في مجال الاغاثة، بحيث يقوموا بالعمل على شرائح كبيرة من الشباب من حيث تدريبهم وتمكينهم سياسياً .

وايضا منظمات المجتمع المدني تعمل في برامج أخرى مثل (سبل العيش) وهي عبارة عن تمكين النساء اللاتي تعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وظهور مبادرات تعمل في جوانب كثيرة أيضاً (ينقصها الدعم)، واغلب المبادرات تعمل بمجهودات ذاتية .

أما بالنسبة للمنظمات الدولية دورها غير فعال بالقوة، بحيث تتجه نحو البرامج المستهلكة، بينما المجتمع محتاج لأشياء أخرى، فتضطر منظمات المجتمع المدني الفاعلة بتكييف برامجها مع المنظمات الدولية .

وايضاً ظهور مؤسسات وجمعيات ليست لها مقرات في مدينة عدن، وتحصل على تمويل بينما هذا الاجراء يعتبر مخالف من قبل الشؤون الاجتماعية، يجب على المؤسسة أو الجمعية أن يكون لها مقر تمارس فيه عملها .

 

- ما هو دور الحكومة في دعم الشباب ومنظمات المجتمع المدني؟

شريحة الشباب شريحة كبيرة جداً، والحكومة مقصرة جداً في دعم الشباب بسبب الحروب والظروف التي تمر بها البلد لكن نأمل أن يكون هناك مشروع وطني كبير يعمل بإنهاض الشباب والاستفادة منهم، بحيث أن اليمن فيها العديد من الشباب الواعي والمثقف القادر على تغيير واقع البلد لكن لم يجد الفرصة المتاحة لإخراج ما بداخله ويساهم في تطوير هذا البلد .

منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية تتيح للشباب فرص من ناحية تطوير الذات وعمل محاكاة للشباب تخرج ما بداخلهم من احلام في كيفية إدارة البلاد مثلا حكومة اطفال وشباب اليمن.

هذه المتنفسات أو المساحات التي تعطيها منظمات المجتمع المدني أو المنظمات الدولية للشباب، بحيث تقوم بتطوير قدراتهم وتمكينهم سياسياً .

طبعاً شباب الوطن لديهم طموح كبير ونعرف ذلك من خلال الفعاليات والانشطة التي يقوم بها الشباب ونلاحظ أنهم يريدون تغيير واقعهم كما هناك قرارات دولية من الامم المتحدة قرار 2250 المعنية للشباب، حيث يتمنى الشباب أن يفعها في الوطن بحيث أن الوطن يستفيد من قدراتهم .

 

- لو سنحت لك الفرصة بعمل مقترح مشروع وطني يخدم الشباب.. ما الذي ستفعله أو تقدمه للشباب؟

هناك دراسات سابقة عن واقع الشباب والتحديات التي تواجههم، حيث خرجنا نحن ومجموعة من الاستشاريين الشباب ومقدمي الخدمات للشباب بمجموعة من المقترحات وهذا كان قبل قرابة السنتين، لكن إذا جاءت الفرصة لتقديم المقترح لفخامة رئيس الجمهورية لتفعيله لخدمة الشباب بحيث تعمل كل الوزارات المعنية بتفعيل دور الشباب .

حيث أن هناك خطوات حقيقة أذا سنحت للشباب سيلتمس البلد نتائجها التي تأتي نتيجة اعطاء الفرص للشباب ليكون سُلماً تصعد عليه الدولة الحالمة بمقارعة مصاف الدول المتقدمة والتي تمتلك حملاً بالسير قدماً نحو جيلاً مشبعاً بالعلم والثقافة والمعرفة يواكب متغيرات الحياة والتطورات التكنلوجية الحديثة والمتقدمة .

يمثل المقترح الذي لدينا خطوة مهمة تفيد الشباب، وهذا ما يعطي أولوية كبيرة لفخامة الرئيس هادي أن ينظر لهذه المقترحات التي تعود بالنفع للدولة التي تصارع من أجل سحق المليشيات المنقلبة على الدولة، فبالشباب تبنى الأوطان .

 

- هل يوجد تمثيل حقيقي للشباب في الدولة ومراكز صنع القرار؟ إذا لا.. لماذا؟

لا .. لا يوجد للشباب تمثيل حقيقي، ونحن نتمنى أن يوجد تمثيل للشباب في مراكز صنع القرار بحيث أن الشباب هو معني في المستقبل، فحين نتكلم عن المستقبل فهنا نتكلم عن الشباب لأنه هو من سوف يصنع مستقبله، لكن عدم تمثيل الشباب يعطي فرصة لناس لا يعلمون ماذا يحتاج الشباب فيصنعون للشباب مستقبل لا يتوافق مع احتياجاتهم ، لكن اذا اعطي للشباب فرصة لصنع مستقبله سوف نلاحظ هناك تغيرات كثيرة تنهض بها الوطن، لأن شباب اليوم أصبح أكثر وعي وأكثر تماشياً من المتغيرات التكنلوجية المتطورة والحديثة، وهو ما يعني السير في مصاف الدول المتقدمة التي تتسابق على إبراز نفسها في الثورة التكنلوجية المتقدمة .

 

- كيف تقيمون دور منظمات المجتمع المدني اليوم؟

فعال، لكن هناك برامج تقوم بها بعض منظمات المجتمع المدني بالشراكة مع منظمات دولية وليس لها أثر على المجتمع .

يجب تفعيل دور وزارة التخطيط بحيث هي من تضغط على المنظمات الدولية بعرض احتياجات التي يحتاجها المجتمع، واذا تفعل هذا الدور سيكون دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية أكثر أثر على الأرض وسوف تقوم بحل كثير من مشاكل المجتمع، بحيث أن المنظمات الدولية بهذه الفترة هي التي تعمل مع الشباب وتعمل مع المنظمات بشكل مفتوح بعيداً عن التصنيفات السياسية .

 

- ما هي ابرز الصعوبات التي تواجهها منظمات المجتمع المدني؟

تواجه منظمات المجتمع المدني نقص التموين كما يشكون منظمات المجتمع المدني من المنظمات الدولية أنها متحيزة مع أطراف معينة  من منظمات المجتمع المدني .

هناك منظمات مجتمع مدني من صنعاء تأتي وتعمل في عدن رغم أن البيئة مختلفة عنها، وهذا يسبب انزعاج لدى منظمات المجتمع المدني في عدن رغم أن المنظمات في عدن تكون مطابقة للمعايير والكفاءة .

وترد المنظمات الدولية وبكل بساطة لأن هذا شريك سابق، يعني لا يتيحوا الفرص لمنظمات أخرى من عدن ومن شباب عدن بأنهم يظهروا ويخدموا مدينتهم .