آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-02:47م

أخبار المحافظات


غمدان الصوفي .. قصة نجاح في لجنة انقاذ الدولية في محافظة الضالع

الثلاثاء - 22 يونيو 2021 - 07:24 م بتوقيت عدن

غمدان الصوفي .. قصة نجاح في لجنة انقاذ الدولية في محافظة الضالع

(عدن الغد)محمد مصلح

في عام 2018م وصل النجم الساطع إلى أطراف قرى القدم وعزاب وبيت الشوكي  في مديرية قعطبة محافظة الضالع ، تحدث الينا ومعنا  بأسلوب رائع ، وفريد ، وجذاب , نقل صورة حسنة عن المنظمة التي يمثلها ، ويعمل بها ، منذ النشأة الأولى لتلك المنظمة إلى تلك اللحظة .. تحدث الينا بطريقة سلسلة جعلت جميع المشائخ والوجهاء والأعيان والشباب يلتفون حوله ، ويستمعون إلى حديثه يوافقون موافقة كاملة على كل ما يطرح ، معلنين عن التعاون الكامل مع فريق المنظمة لتوفير البيئة المناسبة لنجاح المشاريع التي سوف تساهم في تنفيذها لجنة انقاذ الدولية وطلب من الأهالي أن يختاروا لجنة مجتمعية للتعاون مع المنظمة في العمل .... ! 

وبالفعل تم استهداف تلك القرى القدم وعزاب وبيت الشوكي والفاخر  في تلك المشاريع التي ساهمت في توفير الغذاء للكثير من الأسر التي تنطبق عليها معايير عمل المنظمة سواء في مشروع السلات الغذائية لثلاثة أشهر أو مشروع النقد مقابل الغذاء لستة أشهر. 

وبعد ذلك بفترة  قصيرة ، وتحديدا في 23 مارس 2019 م  وصلت الحرب إلى هذه القرى القدم وعزاب وبيت الشوكي  ونزح الأهالي بصورة كلية ، وصاروا مشردين في شتى مناطق المديرية . 

نزل النجم الساطع وزار أهالي هذه القرى  الذين أصبحوا نازحين ، مشردين ، وعرف احتياجاتهم وعقد لقاءات مع السلطات المحلية ، ورفع تقرير احتياجات الاسر النازحة إلى المنظمة وعاد بمشروع نقدي عملاق لتغطية احتياجات 480 أسرة نازحة بمبالغ نقدية من 73 الف ريال ولمدة ثلاثة أشهر  وتم التخطيط والاعداد والمسح الميداني والتحقق  والتنفيذ للمشروع  خلال فترة قصيرة لا تزيد عن عشرون يوما كاسرع مشروع ينفذ لإغاثة النازحين بصورة عاجلة وطارئة لمساعدة المئات من الاسر النازحة التي صارت لا تملك أي شي ، مقدما لهم الخدمة والمساعدة . 

لقد كان ذلك النجم الساطع ، يتميز بخلفية ثقافية كبيرة ، وبلغة عربية رصينة ، وبلغة انجليزية دقيقة ، وبخبرة عالية في التعامل مع الحاسوب الالي ومع البيانات والدراسات والتقييم للاحتياجات   . 
أنه يتميز بروح متواضعة ، وبنفس سامية ، وباخلاق كريمة ، وبصفات حميدة ، وبمكارم عديدة لا تستطيع لها حصرا ولا تستطيع أن تعدها عدا . 

لقد كان ذلك النجم العملاق الدكتور غمدان الصوفي ، ذلكم الشاب القادم من محافظة تعز ، محافظة الثقافة والأصالة ...الذي كان يعمل في لجنة انقاذ الدولية  في قسم التغذية وفي قسم الانعاش الاقتصادي ولفترة ثلاث سنوات متتالية حتى قدم استقالته في شهر مايو 2021 م من لجنة انقاذ الدولية .  

خلال فترة عمل الدكتور غمدان الصوفي في لجنة انقاذ الدولية وضع بصماته في  القرى والعزل والمديريات المختلفة في محافظة الضالع ، ناقلا رسالة المنظمة الإنسانية ، حاملا مشاريعها التنموية ، مقدما خدماتها الإنسانية ، ومساعداتها الغذائية والنقدية ، مراعيا المعايير والحقوق والمبادئ  الإنسانية ،  عاملا بكل أمانة وإخلاص  ومصداقية  وشفافية وموضوعية ، متوخيا الدقة والمهنية  ،  معتمدا على الحق والحقيقة والاستحقاق  والاستحقاق الإنساني ولا شئ سواه . 

في زياراته الميدانية  وطأت قدمه العديد من قرى محافظة الضالع  سواءا في مديرية الضالع أو مديرية قعطبة أو مديرية الحصين ، وقدم  للمحافظة من خلال المنظمة  الكثير والكثير من المشاريع والخدمات في شتى المجالات ...وفي كل قرية زارها ترك أثرا ، ووضع بصمة ، وقدم خدمة ، وحقق انجازا ، وصنع نجاحا  ، ورفع اسم لجنة انقاذ الدولية عاليا في كل مكان .  
 
وقد ساهم من خلال لجنة انقاذ الدولية بتقديم الكثير من المشاريع والمقترحات والدراسات للكثير من المشاريع وقد تنفذ الكثير منها، ومنها مشاريع يجري تنفيذها حاليا ومنها مشاريع سوف تنفذ من قبل فريق المنظمة من بعده في المستقبل ، بعد أن رحل منها بكل حريته ومحض إرادته ، واضعا بصماته في الكثير من الخدمات الملموسة في معظم القرى في محافظة الضالع . 
 
حينما نتحدث عن الدكتور غمدان الصوفي فأنت تتحدث عن الابداع والامتاع، والتربية الحسنة والتعليم الحسن ، والكفاءة والمهارة ، والجدارة والشطارة ، والحزم والمرونة ، والإدارة والريادة ، والخبرة والمعرفة ، والعلم والعمل ، والجودة والسرعة ، والدقة والعدالة ، والتواضع والثقة ، والجراءة والاحترام ، والشجاعة والالتزام ، وقل ان تجتمع هذه الصفات في شخصية واحدة ولكنها بفضل الله اجتمعت في شخصيته ، وزادته بهاءا وجمالا ، وصقلت أعماله وعلاقاته وجعلتها اكثر تميزا وتألقا وارتقاءا وانعكس نجاحه في الميدان ليكون قصة نجاح في لجنة انقاذ الدولية في محافظة الضالع.  

فسلام الله على روح حملت بك، وانجبتك ، وربتك ، وعلمتك في كل وقت وحين . 

وسلام الله عليك يوم دخلت الضالع ، ويوم عملت ، ويوم خرجت  ، وعلى أمل عند الجميع في عودة جميلة لك إلى محافظة الضالع الأبية  التي تقدر كل من يخدمها ، وترفع من شأن كل من يساهم في تحقيق مصالحها.