آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

أدب وثقافة


إلى شارع تمسكه يد الحرب

السبت - 19 يونيو 2021 - 09:13 م بتوقيت عدن

إلى شارع تمسكه يد الحرب

((عدن الغد)): بقلم الكاتبة/ هناء محمد راشد

 

مامعنى أن تعود وأنت تحمل نهاية محكمة 

كل مايتساقط منها ذرات من الحرب

تجيد لمس درب يقود للأمل

نقاش بارد بيننا 

أحاول ارجاع قبس  

 لملمة مابقي منا من صدأ

لكن الرحيل قرار مفرد

وأنا قليلة القوى 

 

عندما عدت لصومعتي

كنت أراك ظلا على الجدار

تحرك ريشا 

وتقلم أظافر الحنين

دعوتك للقاء صباحي

ترى وجها حقيقيا دون مساعدة الليل 

انتظرتك ....

وعندما لمحتك كنت تشبه قلبي

أبيضا فارغا ... فارها بالخيال

كنت تجلس على استحياء

وأنا أطيل النظر نحوك

استخرجت الكثير من المعاني

رسمت خطة محكمة ليخرج الحديث عن المنطق

فنجان قهوتك المُر يبعثر فلسفتك

جنون آثم يولد في تلك اللحظات

وكم تمنيت أن تطول هذه الساعة

لكن الخيال يتوقف دائما 

عندما أبدأ بسرد ندمي المتهالك

أمسك ( لا ) كمقص أشذب بها استعجالي

أراودك أن تبقى 

وما ألمحه هو غبار غيابك مرة أخرى

أعلم أن لنا لقاء من جديد

بين الجدران

سأنتظرك وأن أخيط يقينا جديدا

وأخلق روحا من اللاشيء

نتزاحم خلف طوابير طويلة

والابواب تتمتع بدفء الانتظار

الشمس دائما بيننا

تذوب من حرارة الحدود المغلقة ،،

 

هناء محمد راشد