آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

أدب وثقافة


ياقلب-شعر

الخميس - 22 يوليه 2021 - 10:52 م بتوقيت عدن

ياقلب-شعر

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

يا قلبُ مالَك بالاشواقِ تبكِينا 

           فرِفقَة العُمرِ ما عادوا مُحبِينا 

لمَ الحنينُ وذِكرى الحبِّ مؤلِمةٌ 

       تُذكى الأحاسيسُ نيراناً وتُشقِينا  

كنّا قضَينا زماناً في الصِّبا فرَحاً

           واليومَ يا قلبُ باﻷحزانِ تُبلِينا  

ماذا جرَى يا فؤادِي بعد فُرقتِنا 

  هل ضيَّعوا العهدَ والميثاقُ ناسِينا!؟  

قل للأحبَّةِ هل نهجُ الهوٰى سبلاً 

       نختارُ مِنها الذي نِهوٰى ويكفِينا!! 

أضيعوا العهد أم ضاعَت بِغيبَتهِم

أحلى السِّنينَ التي تُحيي الهوٰى فِينا !!

الحبُّ عهدٌ وميثاقٌ وتضحِيةٌ 

            مهمَا تقلَّبَ فِيها الدَّهرُ تُبقِينا 

لمَا تناسَوا يمِينَ اﻷمسِ إذ حلَفوا 

         بانَّهم في الهوٰى والحبِّ باقِينا !! 

عِشنا الصَّبابَةَ واﻷحلامُ تحمِلُنا 

          فوق السَّحابِ فنُحيِيِها وتُحيِينا  

تضُمّنا في الهوٰى ذِكرى وتجمعُنا   

         أحلى السنينِ من الامال تُعطِينا  

وإن تكُن غابتِ اﻷحلامُ واندَثرت

           مع اﻷمانِي فجَورُ البُعدِ يُضنِينا

ذِكرى اﻷحبةِ في الوِجدانِ باقيةٌ 

          مُنذ الطفُولةِ أو عهدُ الصِّبا فِينا   

آهٍ من الشَّوق كم يُضني بصاحبِهِ 

           ويُضرمُ النارَ فِي اﻷحشاءِ يؤذِينا   

العِشقُ في القلبِ داءٌ لا دواءَ لهُ 

              والطِبّ يعجز فِعلاً أن يُداوِينا 

الطِبُّ يحتارُ في أسبابِ عِلَّته 

        وهَل طَبيبٌ بِه قد ماتَ يشفِينا !؟

ماذا يُداوي عليلٌ بالهَوى التهبَت 

        به اﻷَحاسيسُ قُولوا مَن يُواسِينا!؟ 

نارُ التجنِِّي تُسعِّر في الحَشا حِمماً

         وداخِلَ الرُّوح وسطَ القلبِ تكوِينا  

لا الروح تسكُنُ عند الليلِ هاجعةً 

          والدمع كالسيلِ يجرى من مآقينا  

يؤججُ النارَ فِينا إذ يُذَكِّرُنا

              وإن قضَينا طِوال اليومِ ناسِينا 

شِبنا وماتَت بِنَا اﻷحلامُ وانطفأت  

              فِينا اﻷمانِي وكم خابَت أمَانِينا

وما ارتضَينا بِغير الحبِّ مُنتهجاً  

            نبقَى على العهدِ للأحبابٍ باقِينا 

أحِبَةُ القلب إن جارُوا وإن ظلَموا  

               وإن نسَوا عهدَنا نبقَى مُحبينا 

تسقِي مَحبَّةُ من نهوٰى جوارِحَنا 

                   تُحيِي جوانِحنا حُباً وتَروِينا 

همُ الحياةُ لهُم في الرُّوح منزلةٌ

               مهما هُمُ فِي هوانا غيرُ مُوْفينا

==================

    كلمات/

ابراهيم محمد عبده داديه