حتى لا تصبحوا..لا من الشمال ولا من الجنوب؟
كل ما نسمع من ضجيج وصياح وغيره من قبل اخواننا الشماليين ندرك ونعي جيدا ان لا فائدة منهم ففي حين وظروف كان يجب عليهم ان لا يعادون إخوانهم في الجنوب بقدر ما يتوجب عليهم الإلتفات إلى ما هو أهم من ذلك ألا وهو ما يسمونه بالإنقلاب الحوثي على السلطة والحكم الجمهوري إلا للأسف الشديد انهم يوجهوا كل طاقاتهم عسكريآ وإعلاميا ضد وصوب إخوانهم في الجنوب حيث شغلتهم للأسف ووحدت خطابهم مع الحوثي كل خطوة يخطوها إخوانهم الجنوبيين في تصحيح كثيرا من أمورهم واوضاعهم على الساحة الجنوبية.
حيث أصبحوا للأسف يعلنونها صراحة عن توحدهم لمواجهة ما يسمونه بالمشروع الجنوبي المنادي للإنفصال متناسين أن العالم اليوم قد تغير كثيرا كما تغيرت كثيرا من النخب والقادة السياسيين في الشمال وعلى رأسهم الاخ د.رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الذي كان مخالفا لهم كثيرآ حيث أعلنوا في ذكرى وحدة اليمن توعدهم بالشر لكل من يقول الجنوب بينما سيادة الرئيس العليمي ابلغهم وابلغ العالم أجمع ان الجنوبيين محقين في التفافهم حول قضيتهم العادلة حيث أكد انهم كانوا أكثر وحدوية إلا أن الوحدة انحرف مسارها وما كانت حرب صيف عام 1994م إلا نهاية لمشروع وحدة طوعية تمت بين دولتين وشعبين شقيقين في الشمال والجنوب.
ولم يسلم منهم فسرعان ما اتهموه بالخيانة العظمى ودعوا إلى محاكمته رغم انهم في الشتات والجنوبيين لازالوا يقفوا مع إخوانهم في الشمال ان ارادوا فعلا إستعادة وطنهم ونظامهم الجمهوري لكن هيهات للأسف الأشد ان اخواننا الشماليين في الشتات لازال همهم الأوحد هو كيف ستظل الجنوب تحت قبضتهم ولا يهمهم قبضة حوثية او غيرها من مسميماتهم واحزابهم وما أكثرها والشعب الجنوبي يقول لهم اليوم حافظوا على اخوانكم في الجنوب لعل اقل ما يمكن أن يقدمونه لكم هو لجؤكم اليهم في كل ظرف قد يبتليكم به الله كواقع حالكم اليوم.
تحت الحكم الإمامي لعل الله يعينكم يوما ان تتخلصوا من واقع تدعون انه مريرا كما وقف معكم اخوانكم في ثورة ال 26من سبتمبر ووقفتم معهم في الانتصار لثورة ال14من أكتوبر ولم يمانعوا من مشاركتكم وقيادتكم للجنوب في زمن كانت الجنوب اقوى بكثير من الشمال عسكريا. فاحفظوا الود حتى لا تصبحون لا من الشمال ولا من الجنوب.. والله الهادي الى سوا السبيل.