الوحدة مشروع سياسي متعدد الخيارات وليس قدرًا او حتمية تاريخية !

‏وفي ال 22 من مايو ورغم كل ما تسبب به مشروع الوحدة على شعب الجنوب وأرضه من ويلات ومعاناة ومتاعب لا حصر لها ‏تظل الوحدة باشكالها المختلفة والواقعية 
‏خيار سياسي آخر 
‏للقوى الوطنية والكيانات السياسية والاجتماعية ‏في الجنوب والشمال كمشروع سياسي واقتصادي للتعايش والاستقرار ،

‏ولكنها ليس قدرًا او حتمية تاريخية !
‏كما يراد لها او يصورها دعاة الوحدة او الموت ، ‏فوحدة المجتمع اهم من الوحدة السياسية !

‏ولابد من البعد عن الاستراتيجيات التي تفترض ان الوحدة السياسية الشاملة هي الخيار الأمثل ‏من خلال الفهم الصحيح لديناميكيات الوحدة وشروط نجاحها وعوامل ديمومتها

‏وحدة تنوع المشاريع التي يمكن تطويرها 
‏بين الناس الأحرار سياسياً واجتماعياً ‏بعيدًا عن الحزبية والطائفية والقبلية 
‏كذلك ليست تلك المتأثرة بالافكار القومية وحركة التوحيد العربي !

‏الوحدة السياسة الشاملة الغير مدروسة والغير منسقة التي تفرضها الطبقات السياسية هي نوع من الديكتاتورية التي تهدد المسالة المجتمعية ‏واحد اسباب الانقسام المجتمعي والهوياتي والنفسي ‏ولاتحقق النهوض المطلوب والانتماء المشترك مهما تم الترويج والتحشيد والتجييش لها .