في ذكرى الوحدة المجيدة، علينا ان نتذكر الايجابيات والسلبيات..
الايجابيات هي كثيرة ويجب ان نتذكرها ونعمل على تعزيزها، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر؛
- توقف التحشيد العسكري والاعلامي والاستخباراتي القائم انذاك بين حكومتي الشطرين لتقويض سلطتي صنعاء وعدن، ومارافق ذلك من استنزاف لموارد وقدرات الامة ، وكان كل ذلك على حساب التنمية ودعم ركائز الامن والاستقرار في الشطرين..
والسلبيات ايضاً موجودة وعلينا ان نذاكرها بعمق ونعمل على تجنبها واعتبارها دروس يجب الاستفادة منها عند التفكير في شكل النظام السياسي القادم ، ومن اهم السلبيات ، ذكراً وليس حصراً؛
- اختلال ميزان الشراكة بين اليمنيين في السلطة والثروة ، ولم يكن هذا الاختلال كنتيجة فقط لحرب صيف العام ١٩٩٤م، ولكنه كان عبارة عن مشكلة راكمتها سنوات الدولة الوطنية منذ قيام الجمهورية مروراً بيوم الوحدة، الى يومنا هذا..
اليوم علينا ان نفكر بعمق وان نستحضر تجاربنا في الحكم ونضع في عين اعتباراتنا تلك الايجابيات ونعمل على تعظيمها واستغلالها للمساهمة في بناء نظام حكم حديث وجامع قائم على الشراكة العادلة في السلطة والثروة..
وكذلك يجب الحديث بشفافية عن السلبيات التي رافقت الدولة الوطنية والبحث عن اليات الحكم التي ستمكن من تجاوزها وضمان عدم تكرارها.
د