في ذكراها ال33
تحل ذكراها السنوية الغالية ، والخوف يسكن القلوب عليها ، ويضرب الاطناب فيها .
ذلك يوم الوطن اليمني الكبير الذي حملكم لعناق الشمس ، وعناق احلامكم بوطنٍ ديمقراطيٍ جديدٍ و موحدٌ .
سنحتفل بذكراها عاما بعد عام
في ظل اي نظام سياسي قادم لليمن التي عاشت قرابة عقدين من عمرها في نعيم وحدتها المباركة وقربة عقد وثلاثة اعوام في جحيم المؤمرات عليها والقضاء المليشاوي المبرم على نظامها الوطني الديمقراطي الموحد ، بعد اجهاز ثورة الخراب عليها ورميها لقمة صائغة لاشباع جوع دعاة الحق الالهي ، واهل القرى .
ويظل الحديث عن الوحدة اليمنية وذكراها السنوية حديثٌ وطني شريف في الوقت الذي فقدت اليمن كل مناضلا وطنيا شريف ، وقتلت الثورة ، و انتحرت قيمها الوطنية ، واهدافها الانسانية على الاسوار وسقطت مبادئ الرجال والثوار في وحل الخيانة ، و بيع الوطن برخص ترابه الاغلى من الذهب وانتهاك السيادة باقدام من هب ودب .
ستحتفل وتحتفط بذكراها المنجزات المحققة على الارض اليمنية ، سنقرأ سفرها المفتوح في شبكات مشاريع المياه و الطرق الحديثة الممتدة بطول وعرض اليمن . وخرائط المنشآت التعليمية الجامعية والثانوية والاساسية ، والمستشفيات المركزية والريفية والمرافق الصحية المختلفة و المحققة في كل المحافظات . واقدام الرأسمال المحلي على الاعمار ، والوطني على الاستثمار ، وانشاء عشرات المدن السكنية الجديدة واسواقها التجارية الحديثة خاصة في محافظات صنعاء وعدن والحديدة وشبوة وحضرموت والمهرة ، التي شهدت نهضة حضارية كبيرة عملت على تغيير معالم الحياة فيها رأسٍ على عقبِ .سنقرأ سفر كرامة الارض و الانسان في كل ذكرى سنوية تحل لها ، ونقرأ سفر حرية التعبير ومظاهر التغيير الايجابي في حياة المجتمع ، سنقرأ سفر المعاني الخالدات للجمال والشعر والادب وقصص ورويات ضياع الوطن ، سنحتفل بالالتحاق بركب الحضارة الانسانية المعاصرة في الالفية الثالثة من التاريخ . سنحتفل بذكراها في غمار الحروب ، و في عوالم القمع والكبت والنسيان ، و ان عز الاحتفال الصامت بها في قلوب .
سنحتفل بحلول الذكرى السنوية لوحدة الارض والانسان ولو كره الكارهون .
كل عام وانتم بخير .