الرئاسة ما بين الذهاب والإياب

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ، خبر استدعاء السعودية لمجلس الرئاسة اليمني ،  لمعالجة آخر المستجدات والتطورات في الساحة اليمنية ، فأخذ البعض هذا الخبر بالسخرية والاستهزاء لكثرة زيارات هذا المجلس إلى العاصمة الرياض دون أي نتائج إيجابية ، ولم تعكس هذه الزيارات أي نفع مع المواطن اليمني ، فلا صرف نزل للعملة اليمنية ، ولا تحسن ملحوظ للمعيشة الأقتصادية للمواطن في البلاد ، وربما تدخل زيارات وفودنا السياسية إلى العاصمة الرياض في موسوعة جينيس لأكثر وفود سياسية تزور بلد غير بلدها على مستوى العالم ، ربما بزيارات تجاوزت حد المعقول ٠
وحسب المصادر فأن الدعوة هذه شملت قيادات عدد من الكتل السياسية ووزراء ومحافظين ، لكن هل يدرك هؤلاء بأن الناس ملت من تعاقب هذا الزيارات للرئاسة إلى دول الخليج ، طالما هذه الزيارات لا تثمر جهودها ؟!
ففاقد الشي لا يعطيه ، فمن المتعارف به سابقا ، مع البروتوكولات الرئاسية لأي زيارات خارج الأوطان ، تثمر لمشاريع حيوية تتجسد في الواقع مع الأوطان الفقيرة ، فما بالكم ببلد لم يعرف من حضارة العالم  إلا تاريخ عراقته ، لكن ما وجدناه حاليا مع الرئاسة اليمنية ، ما بين الذهاب الإياب إلى دول الخليج ، لا يوافقها إلا تصفيات كرة القدم ، فنسمع جعجعة ولا نرى طحينا
فهل من بصيص أمل لهذه الزيارة  مصدقا لقوله :
تفائلوا بالخير تجدوه  ؟!