المجلس الانتقالي خطوات في الاتجاه الصحيح
أكثر من أي وقت مضى بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بثبات وفي الاتجاه الصحيح وأكبر دليل على ذلك عندما تسمع صياح ونواح من يفترض أنهم إخوة لنا ومشردين.
وعلى قدر ما يجب أن يوجهوا خطابهم السياسي وعملهم العسكري ضد من يدعو أنه عدوا لهم ومن يقولوا أنه استبدل النظام الجمهوري بالحكم الأمامي البغيض للأسف الشديد لازالوا بجميع فصائلهم واحزابهم يقفوا صفا واحدا ضد الجنوب فبينما كثيراً من دول العالم رحبت بالتقارب الجنوبي.
أعلنوا إخواننا حالة طوارئ وسلطوا جميع وسائل إعلامهم بالعمل على كل ما من شأنه زرع الفوضى والحيلولة دون حصول أي تقارب جنوبي يروا أنه يشكل خطر عليهم بتمثل في استعادة دولة الجنوب تلك الدولة والشعب الذي كان أكثر منهم وحدوية وسلم لهم دولة وعلم وعملة.
وسرعان ما انقلبوا على هذه الوحدة وقتلوها في المهد وما القرارات الأخيرة بخصوص تسريح الجنوبيين من أعمالهم إلا أكبر دليل على موت وحدة ما ارتكب في حق شعب الجنوب ليس بحسب فقط تسريح وطرد من الأعمال ولكن ما ارتكب أعظم وجرائم لا يغفرها سوى استعادة دولة والعمل على مبدأ الإخوة والنظر إلى الأمر الواقع الذي يحتم على اخواننا اولا استعادة صنعاء.
قبل اي حديث عن وحدة مع الجنوب هكذا المنطق والحق ومن ينصر الحق سينصره الله جل شأنه ومن يعمل على مناصرة الباطل تحت أي مبرر سيخذله الله فأعملوا على مناصرة الحق أن كنتم فعلا تريدون نصرا من الله واعلموا جيدا.
أن إخوانكم الجنوبيين حتى منهم معكم اليوم لابد لهم أن يعودوا إلى الصف الجنوبي والأمر الواقع وما يحدث اليوم من اصطفاف جنوبي كفيل بتغيير معادلات سياسية لطالما انتظرها شعب ظلم في عقر داره.