المشرف المقاول..!!
في واقعنا المكتظ بالكثير من التناقضات والمتغيرات الجغرافية والإنسانية لاتعجب من شيء ولاتتعجب من حدوث أي شيء، بل توقع أي شيء لانه وببساطة الضمير مستتر وغائب والوازع الديني بات في خبر كان..
ولاننا نكاد نكون خارج نطاق معطيات الدولة وخدماتها الغائية ورقابتها الهشة وسادتها المحنطون نسمع ونرى الكثير والكثير في واقعنا وجغرافيا محافظتنا التي ينخر فيها الهلاميون..
وكي لا أطيل عليكم سأعطيكم مثالاً ولله المثل الأعلى على (المشرف المقاول) نعم مشرف مقاول أو متعاقد منذ سنوات على إمتحانات (الوزاري) وأمثاله كُثر يسيرون على ذات النهج والمنوال..
لا أدري ماهو السر الحقيقي خلف هذه (المقاولة) أو التعاقد الخارجة عن نطاق المعقول والمسموح به، إلا أن كان هناك أسباب تجعل من هذا وذاك مشرفين مع مرتبة الإصرار والترصد لسنوات طويلة، عل أهم هذه الأسباب هو إما لنزاهته أو لانه يمتلك (صك) يجيز له التمسك بهذا المنصب لهذه السنوات..
عجائب وغرائب وحقائق نعيشها ونعايشها في واقعنا وكلها لها سلبياتها المؤثرة على حياتنا وواقعنا الذي لم يعد يحتمل المزيد من صب زيت الهمجية واللامبالاة على نار العشوائية التي تعيشها مناطقنا ككل دون أن ينبس أحد ببنة شفة..
المشرف المقاول ماهو إلا مثالاً بسيط لأناس كُثر (يحتكرون) الكثير من المناصب والكراسي والمواقع وكأنها باتت ملكية خاصة وحكراً عليهم يعبثون فيها كيفما شاؤا وبإيعاز ممن يستظلون تحت رأيتهم وولايتهم، ودون أن يحرك أحداً ساكن..
ختاماً أتمنى أن تصل رسالتي والحليم تكفيه الإشارة..