الميسري في عدن.
كثر الحديث واللغط عن عودة الميسري إلى عدن بعد إعلان إعلام الانتقالي الترحيب والتغزل "بطونيته" وبحنكته السياسية وقدرته على اتخاذ القرار ووطنيته التي ليس لها مثيل كما قال بن لقور في تغريدته ،
نعم اليوم الميسري في عدن بإحساسه الوطني الذي يمتلكه ،الميسري في عدن بحب أبناء عدن له ذلك الحب الذي عجزت قواتكم العسكرية انتزاعه من قلوب أبناء عدن الأوفياء الشرفاء.. نقول لكم بأن عدن هي عبق الحرية فمن لايعرف الحرية لايعرف قيمة عدن وابنائها ..عدن لن تقبل الأموات فهي كالبحر الهائج الذي لايقبل إلا الأحياء الاحرار..
لهذا اليوم الميسري يصنع الفارق السياسي في عدن بينه وبين خصوم الامس لقد استطاع الميسري إفشال الحوار المزعوم باسم القوى الجنوبية التي دعا له الانتقالي من خلال رفضه هو وكثير من القوى الوطنية الجنوبية المشاركة في المسرحية الهزيلة التي أراد لها المخرج تلميع الانتقالي بعد فشله السياسي والاقتصادي على الارض.
إن عودة الميسري إلى عدن ثمنها باهظ ، وأنتم لاتستطيعون دفع ثمن العودة التي يطالب بها الميسري وهي....:
١_السيادة الوطنية.٢_تحرير القرار السياسي من الوصاية الدولية.٣_..استعادة الشرعية الدستورية .٤_.الإفراج عن كل المعتقلين والمخفين .٥_..حوار جنوبي جنوبي لكل القوى الجنوبية دون وصاية أو إملاءات مسبقة.. إذا كنتم تمتللكون ذلك الثمن سيكون الميسري في عدن..
نعم اليوم عدن بحاجة إلى الميسري بحاجة إلى من يداوي جراحها.. بحاجة إلى من يعيد لها الأمن والأمان ...بحاجة الى من يتفقد أسر الشهداء ..بحاجة الى من يحمي متنفساتها من البسط..بحاجة إلى الكثير والكثير
ولكي لانخوض كثيراً في هذا الموضوع ، ومن معرفتي الشخصية بالميسري وطريقة تفكيره بأنه لن يعود إلا عبر البوابة الكبيرة لليمن عبر بوابة الدولة ، ولن يعود عبر بوابة العمالة التي مزقت الوطن ، وأفرغته من محتواه .
اليوم أقول لمن يتداول مثل هذه المنشورات من لايعرف الميسري فهو لايعرف قيمة الأوطان
الميسري والعيسي هم البوابة الوطنية وهم سياج هذا الوطن .
لن يعود الميسري إلا عبر بوابة اليمن الكبير فباب الدولة هو الباب الوحيد الذي من خلاله سيولج الميسري إلى عدن عاصمة الاحرار...
من يتغنى اليوم على وتر الميسري بعد أن خسر الرهان السياسي على ساحة الجنوب نقول له بأن الميسري لن يكون حصان طروادة لمشاريعك الصغيرة .
حسين البهام
