عن مفاوضات الأسرى!
سننظر إلى نجاح عملية التفاوض الحالية بشأن الأسرى والمعتقلين كخطوة متقدمة يمكن البناء عليها، وليس كمنجز سياسي يعتد به .
إذ ما من تكافئ حتى على مستوى التبادل المباشر وتنفيذ القرارات الأممية للمشمولين بعملية الإفراج كي نتحدث عن إنتصار سياسي أو دبلوماسي تم تحقيقه .
يجب أن لاننسى بأن هناك قرارا دوليا سابقا نص على سرعة الإفراج عن وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي ورفاقه، حيث كان من المفترض في الحالة الطبيعية المطالبة بتنفيذ ذلك القرار بمعزلا عن عملية التفاوض الخاصة بالأسرى الأخرين، أو على أقل تقدير إنجازه عبر صفقة تبادل منفردة ومباشرة خلال الفترة الماضية، بدلا من الذهاب نحو إخضاع القرار لإشتراطات وحوارات التفاوض الحالي؛ الأمر الذي عكس حجم الفشل في إدارة التفاوض، وطبيعة التنازلات التي ظلت تقدم للحوثيين لقاء القبول بتمرير صفقة التبادل الحالية .
على كل حال، سنبقى سعيدون جدا بنجاح خطوة اليوم على أمل توالي بقية الخطوات الإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب وتمكين السلام بالبلد .