سلاما ياعتق
عتق مدينة جميلة حديثة تتبسم للحياة . قابلة بان تصبح من كبريات المدن اليمنية وتمتاز عليهم بمخططها الهيكلي العام الموازي بين تمددها الافقي والرأسي الذي يظهر جمالية التخطيط الحضري لا حيائها الواسعة المشتملة على كافة مرافق الخدمات على الورق وان تركت للأسف عرضة للسرق ، وتشهد المدينة تواصل عملية ربطها بشبكة من الشوارع الاسفلتية الداخلية المتعددة الاتجاهات و المسهلة لحركة السير فيها ، وهي مزينة بالأرصفة الجانبية والجزر الوسطية المشجرة التي تضفي بعدا جماليا خاصا على شوارع واحياء المدينة .
ويرجع الفضل في انجاز هياكل التخطيط الحضري للمدينة المحافظ الشهيد درهم نعمان رحمة الله ، وتواصلت بصمات العمل الحضري فيها لمن تلاه من المحافظين طيلة ثلاثين عاما وان تميزه بصمتي الشيخ المحافظ محمد بن عديو والشيخ عوض ابن الوزير فيها وكتب لها الخلود في عيون الانسان و سجل الزمان .
اذاً المدينة تعيش في اجمل رعيان شبابها ونهضتها العمرانية الحديثة المحافظة على سمات وصفات العمارة اليمنية الاصيلة وهي من المدن الجديدة التي شيدت في عهد الوحدة المباركة وحاصرة اطلال منازلها القديمة لتبقيها شاهدة حية على حقب من بؤس حكم الرفاق وتخلفهم وفقرهم وحرمانهم لشعبهم من انعم الله والحياة .
وتعيش المدينة بقلب نابض بحب اليمن وهي تمثل نموذجا حقيقا مصغرا لها .
والمدينة تمضي في النماء من كل اتجاه وتكبر كل يوم ، وكأنما تشيد بريشة رسام بارع على الارض .